قراءة في التحديات التي تواجه الولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية التي تشنها تركيا في عفرين شمال سوريا، وأزمة المهاجرين المستمرة في إسبانياـ من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونقرأ في صحيفة "آي" مقالاً لباتريك كوبرن بعنوان "واشنطن بين "خيانة الحليف الكردي ومواجهة الأتراك".
وقال كاتب المقال إن " الأزمة في عفرين شمال سوريا قد تفجر صراعاً بين دولتين حليفتين في الناتو"، مضيفاً أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة على منع توسع الصراع إلى معقل الأكراد في سوريا حيث يوجد جنودها، في محاولة لتجنب مواجهة محفوفة بالمخاطر مع أنقرة،التي تعتبر من أقرب حلفائها.
وأشار كاتب المقال إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بطرد وحدات حماية الشعب الكردي ليس فقط من عفرين بل من مدينة منبج، البلدة الاستراتيجية التي تقع غرب نهر الفرات.
وأردف أن نحو 6 آلاف جندي تركي مدعومين من عشرة آلاف جندي من قوات الجيش السوري الحر المعارض الموالي لتركيا على أهبة الاستعداد للقتال في عفرين للوصول إلى معقل الأكراد.
وأوضح كاتب المقال أن الولايات المتحدة لم تمد يد المساعدة للحليف الكردي في سوريا بالرغم من دعم الأخير للحملة العسكرية الناجحة التي قادتها واشنطن على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، إذ أنه وفر للأمريكيين القوة على أرض المعركة خلال الحملة الأمريكية.
وأشار إلى أن واشنطن دعمت وحدات حماية الشعب خلال محاربتها التنظيم وأمدتها بالمعدات العسكرية وبألفي جندي أمريكي متخصص.
ورأى كاتب المقال أنه من مصلحة الأكراد السوريين إطالة القتال في عفرين كي يزداد الضغط الدولي على تركيا لإنهاء حملتها ضدهم.
وختم بالقول إن "أردوغان مستفيد ايضاً من الدعم الإيجابي في تركيا للعملية العسكرية في عفرين، إذ ألقى القبض على عشرات السياسيين والصحافيين والناشطين المتهمين بانتقاد هذه العملية العسكرية".
أزمة المهاجرين
ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً للوسيا رودرغيز تسلط فيه الضوء على أزمة المهاجرين.
وقالت كاتبة المقال إن عدد المهاجرين الذين هربوا من بلدانهم بسبب الفقر والصراع والاضطهاد ووصلوا إلى الشواطئ الإسبانية بلغ 22.900 ألف شخص في العام الماضي ، مضيفة أنه هذا العدد يعتبر ضعف عدد المهاجرين الذي وصلوا إلى الشواطئ نفسها اعام 2016.
وأردفت أن إسبانيا أضحت مثل ليبيا بوابة للوصول إلى أوروبا، إذ أن عدد المهاجرين المسجلين في إسبانيا بلغ 39 ألف في عام 2016، وصل أغلبيتهم على قوارب صيد عبر البحر.
وأوضحت أن ارتفاع عدد المهاجرين ليس بسبب أن إسبانيا لا تبعد سوى 9 أميال من الساحل الإفريقي بل بسبب أن لدى إسبانيا مدينتين على الأرض الإفريقية هما مليلية وسبتة حيث يرتفع جدار عمره 20 عاماً حول المدينتين ليفصلهما عن باقي المدن الأخرى وليذكر العالم أجمع بأنهما جزء من إسبانيا التي هي جزء من أوروبا.
وقالت إنه ليس هناك أي أرقام واضحة عن عدد الأشخاص الذين حاولوا تسلق هذا الجدار أو عدد القتلى خلال محاولتهم تسلق هذا الجدار، مضيفة أن ما من أحد يعرف ما يجري في هاتين المدينتين وللأسف لا أحد يهمه الموضوع.
وختمت بالقول إنه منذ بضعة أسابيع، مات صبي مغربي في السابعة عشر من عمره بعدما فقد أحد رجليه خلال محاولته الصعود على قارب، وقد مات وحيداً في المستشفى في مدينة مليلية بعد إجراء عملية لرجله، ولدى قدوم عائلته لأخذ جثمانه رفض مسؤول الرعاية الاجتماعية استقبالهم قائلاً كان الأجدر بهم القدوم عندما كان ابنهم يعيش لوحده على الطرقات".
مخاطر مزج الأدوية الطبية مع العلاجات بالأعشاب
ونقرأ في صحيفة ديلي ميل مقالاً لسارة نابتون بعنوان " مخاطر مزج الأدوية مع العلاجات بالأعشاب".
وقالت كاتبة المقال إن "أولئك الذين يتناولون عقاقير لمعالجة الاكتئاب أو أدوية لمعالجة أمراض السرطان عليهم تجنب تناول الأدوية البديلة المصنوعة من الأعشاب لأنها قد تتسبب بردة فعل صحية خطيرة، تبعاً لتحذيرات العلماء".
ونقلت الكاتبة عن علماء شاركوا في البحث الذي ركز على تحليل بيانات الأدوية في مجلس البحوث الطبية في جنوب افريقيا، أنهم توصلوا إلى نتيجة مفادها أن 28 في المئة من الأشخاص الذين خضعوا لعلاج بالأعشاب خلال تناولهم أدوية طبية عانوا من تداعيات طبية مقلقة.
وقال الطبيب شارلز أورتي، المشرف على البحث إن " تناول الأدوية المصنوعة من الأعشاب بالتزامن مع الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص أمر سائد وخاصة لدى مرضى السكري والسرطان ومن يعانون من ارتفاع ضغط الدم و الاكتئاب".
وأضاف البروفسور الأول في الطب البديل في بريطانيا، إدزارد إرنست أنه " يتوجب على جميع الأطباء توصية مرضاهم بأنه لا يجب عليهم أخذ أي وصفات بالأعشاب إلى جانب تناولهم أدويتهم".
التعليقات