روسمة منصور
Getty Images
أُطلق سراح روسما منصور بكفالة

وجه الإدعاء الماليزي 17 تهمة إلى زوجة رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، روسما منصور، تتعلق بغسيل الأموال والتهرب من الضرائب.

وجاءت هذه الاتهامات كجزء من تحقيق في فقدان مئات الملايين من الدولارات من الصندوق السيادي، صندوق التنمية الحكومي "1 أم دي بي".

وتدفع روسما ( 66 عاما) ببراءتها من كل التهم الموجهة إليها.

ويواجه نجيب رزاق ( 65 عاما) الذي خسر في الانتخابات العامة الأخيرة في مايو/أيار تحقيقا آخر بتهم فساد وغسيل أموال.

ويقول الإدعاء إن ملايين الدولارات من المال العام قد حولت إلى حساب شخصي لعبد الرزاق،. وتقول وزارة العدل الماليزية أنها من سربت من صندوق التنمية الحكومي.

وقد وجهت لرزاق 32 تهمة من بينها غسيل الأموال وإساءة استخدام السلطة.

وينفي نجيب دائما ارتكابه أي جرائم، وبرّأت السلطات الماليزية ساحته عندما كان في منصبه.

ولعبت الاتهامات دورا محوريا في خسارته في الانتخابات أمام تحالف إصلاحي يقوده السياسي المخضرم، مهاتير محمد، البالغ من العمر 93 عاما.

حياة باذخة

وكانت النيابة استجوبت روسما بشأن طريقة عيشها المرفهة جدا وطريقة حياتها ومصروفاتها الباذخة في وقت يعاني فيه الكثير من الماليزيين من ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقد وجدت الشرطة أكثر من 400 حقيبة يدوية نسائية ومجوهرات ثمينة أثناء مداهمتها لشقتين تابعتين للزوجين في سياق التحقيق.

وتقول الشرطة إنها صادرت 284 صندوقا يحتوي على حقائب يدوية فاخرة من ماركة هيرمز بيركن ( Hermes Birkin ) وغيرها من الماركات الباهظة الثمن مثل مايكل كورس وشانيل و غوجي وبيربيري وفالانتينو وغيرها التي تعود جميعها إلى روسما، كما عثرت أيضا على 72 حقيبة سفر مليئة بالنقود والمجوهرات.

وقد أفرج عن روسما بكفالة مليوني رينغيت (480.000 دولار) وغادرت مبنى المحكمة في كولالمبور، رفقة زوجها الذي حضر فيها هو أيضا جلسة استماع بشأن التهم الموجهة إليه.

نجيب رزاق وزوجته روسما منصور
Reuters
رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزاق وزوجته روسما بعد تصويتهما في الانتخابات البرلمانية الماضية

وأمرت المحكمة روسما بتسليم جواز سفرها ومنعتها من الاتصال بأي من الشهود في القضية.

وقال مممثل الإدعاء، غوبال سري رام، للمحكمة إن روسما قد اتصلت بأحد الشهود طالبة منه تقديم شهادة لصالحها.

وتتعلق 12 من التهم الموجهة إلى روسما بودائع في حساب مفرد تابع لها للفترة من 2013 إلى 2017 يصل مجموعها إلى سبعة ملايين رينغيت، وتتعلق خمس تهم أخرى بتهرب وتحايل ضريبي بشأن هذه الودائع.

وبدأ التحقيق الجديد بشأن الصندوق الحكومي المعروف باسم "ماليزيا 1 للتنمية بيرهاد" بعد خسارة عبد الرزاق المدوية في الانتخابات في مايو/أيار.

وكان هدف الصندوق السيادي الذي أسسه نجيب عام 2009، تحويل العاصمة، كوالالمبور، إلى مركز مالي ودعم الاقتصاد عبر استثمارات استراتيجية.

مهاتير
Reuters
أكد مهاتير محمد انه سيعمل على إعادة مليارات الدولارات التي تم اختلاسها

وقد تشوهت سمعة الصندوق المالية في بداية 2015 بعدما عجز عن الوفاء بمدفوعات من بين 11 مليار دولار تعهد بها إلى البنوك وحاملي الأسهم.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنها اطّلعت على دليل مستندي قيل إنه اقتفى أثر ما يقرب من 700 مليون دولار من الصندوق إلى حسابات شخصية لنجيب. ولا تزال مليارات الدولارات مفقودة.