توفي مساء الأحد، أحد أعضاء تنسيقية المكفوفين المغاربة العاطلين عن العمل، بعد سقوطه من سطح مبنى وزارة الأسرة والتضامن في الرباط، التي ينفذ العشرات منهم اعتصامًا مفتوحًا فيها منذ حوالى أسبوع.

إيلاف من الرباط: حسب المعطيات التي حصلت عليها "إيلاف المغرب" فإن الضحية توفي بعد حادث سقوط عرضي من سطح بناية الوزارة، ولفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط.

مباشرة بعد الحادث، تظاهر المكفوفون العاطلون، ومعهم عدد من المواطنين أمام وزارة الأسرة والتضامن، التي تشغلها الوزيرة بسيمة الحقاوي، المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، مرددين شعارات مناوئة للحكومة، ومحمّلين الوزارة مسؤولية وفاة زميلهم.

أظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين غاضبين من الحادث يرددون شعارات وهتافات غاضبة.

ويتوقع أن يثير الحادث موجة من الردود الغاضبة في الشارع المغربي، حيث نعى عدد من رواد موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، الشاب المكفوف، مطالبين الحكومة ووزارة الأسرة والتضامن بتحمّل مسؤولياتهما في الحادث وترتيب الجزاءات اللازمة.

ويطالب عدد من حاملي الشهادات العليا العاطلين عن العمل من المكفوفين الحكومة ووزارة الأسرة والتضامن بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، ويعتبرون أن هذا المطلب حق مشروع قاموا في سبيل تحقيقه بتنفيذ العديد من الخطوات والاحتجاجات والأساليب النضالية، كان آخرها الاعتصام المفتوح أمام وزارة الأسرة والتضامن الذي أنهى أسبوعه الأول.