إيلاف من الرياض: استعرض مجلس الوزراء خلال جلسته اليوم الثلاثاء برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، جملة من التقارير حول مستجدات الأوضاع والأحداث في المنطقة والعالم.

وفي بداية الجلسة أطلع العاهل السعودي المجلس على فحوى الاتصالين الهاتفيين مع الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، وتهنئته، مؤكدا لهم عمق العلاقات بين البلدين.

وقدّر مجلس الوزراء عالياً خلال جلسته التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي عقدها اليوم (الثلاثاء)، في قصر اليمامة بمدينة الرياض، حديث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لوكالة «بلومبيرغ»، وما أكده خلاله من مضامين حول أجندة المملكة العربية السعودية السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاجتماعية، واستراتيجيتها في منطقة الشرق الأوسط، ومواقفها إزاء الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، ورفضها القاطع التدخل في شؤونها الداخلية والسيادية، وقدرتها على حماية مصالحها وحفظ أمنها، وما حققته من نتائج ضد الآيديولوجيا المتطرفة والإرهاب، وتبيان لما اشتملته الخطط الطموحة للنمو والإصلاح في المجالات كافة، وكذلك ما تم إنجازه في السنوات الثلاث الماضية على مختلف الصعد، والزيادة المضطردة في ميزانية عام 2019، وفق برامج «رؤية المملكة 2030» التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.

وأوضح وزير الإعلام عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء أشار إلى ما أبرزته المملكة أمام الأمم المتحدة في جنيف، ضمن إطار مسؤولياتها الإنسانية لمساعدة ودعم شعوب العالم فيما تحتاجه من مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية وأداء دور محوري في تخفيف معاناة الشعوب.

مساعدات إنسانية

كما أشار مجلس الوزراء إلى ما قدمته المملكة من مساعدات إنسانية للاجئين حول العالم خلال السنوات الثماني الماضية بقيمة 1.03 مليار دولار، ومساعدات من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بقيمة 239.7 مليون دولار، وعن طريق منظمة الهجرة الدولية بقيمة 93.2 مليون دولار .

وبين وزير الإعلام أن مجلس الوزراء، تطرق إلى البيان الصادر عن البرلمان العربي في ختام أعمال اجتماعاته بالقاهرة، بشأن الحل السلمي للأزمة اليمنية، وإدانته للتدخل الإيراني في اليمن من خلال دعمها لجماعة الحوثي وتهديدها لدول الجوار باستمرارها في إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية.

وجدد مجلس الوزراء السعودي إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعاً انتخابياً في إقليم ننكرهار شرق أفغانستان، والهجوم الإرهابي الذي استهدف قافلة عسكرية في إقليم بطمان جنوب شرق تركيا، وأسفرا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، مؤكدا وقوف المملكة إلى جانب جمهوريتي أفغانستان وتركيا في محاربة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة وأياً كان مصدره.

شؤون محلية

وفي الشأن المحلي، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الهيكل التنظيمي لوزارة العدل، كما وافق على الاستراتيجية الوطنية للمراعي الطبيعية بالمملكة العربية السعودية بوصفها برنامجاً تنفيذياً ضمن استراتيجية البيئة.

كما قرر المجلس اعتماد الحساب الختامي لهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج عن عام مالي سابق.

وقرر مجلس الوزراء الموافقة على انضمام المملكة العربية السعودية إلى الاتفاقية الدولية بشأن المسؤولية المدنية عن أضرار التلوث بوقود السفن الزيتي لعام 2001.

ووافق المجلس على تفويض وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب العراقي في شأن مشروع اتفاقية تعاون في مجال النقل البحري ومشروع اتفاقية تنظيم عمليات نقل الركاب والبضائع على الطرق البرية بين الحكومتين السعودية والعراقية.