اهتمت الصحف اليومية الصادرة الأربعاء، بمستجدات قضية الصحراء، بتزامن مع اقتراب موعد مناقشة مجلس الأمن لتقرير أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة.

إيلاف المغرب من الرباط: أفادت صحيفة "العلم" أن غوتيريس، خرج لأول مرة عن صمته في قضية اعتادت جبهة البوليساريو الانفصالية إقحامها واستغلالها كورقة سياسية في النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، ويتعلق الأمر بمدى استفادة سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة من عائدات الثروة المحلية.

ذكرت الصحيفة أن مصادر وثيقة الاطلاع، أبرزت أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد في تقريره الأخير، الذي وزعه على أعضاء مجلس الأمن، على وجود "استثمارات مهمة &في البنية التحتية، وفي مشاريع التنمية الاقتصادية في الأقاليم الجنوبية بالمغرب".

وأضاف المسؤول الأممي الأول في تقريره الجديد أن مبعوثه الشخصي قام بزيارة العديد من المشاريع التنموية في المنطقة الممولة من طرف المغرب، وعدد بعضا من هذه المشاريع، والأكثر من ذلك، توضح الصحيفة أن غوتيريس أوضح في تقريره الذي سيكون موضوع مناقشة من طرف أعضاء مجلس الأمن خلال الأيام القليلة المقبلة، أن السكان المحليين هناك "يعترفون بالدعم المالي الذي تستفيد منه المنطقة، خصوصا ما يتعلق بتمويل النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، الذي تصل ميزانيته إلى 7.7 مليارات دولار"، مشيرا إلى أن "الدعم المالي أتاح تحسين البنية التحتية وتجويد خدمات الصحة والتعليم في مجموع المنطقة".

واستخلصت الصحيفة من تصريحات غوتيريس أن ما ذكره يعتبر اعترافا رسميا من طرف الأمم المتحدة بالجهود التنموية الكبيرة التي يبذلها المغرب من أجل ضمان وتيرة التنمية في هذه المنطقة ، "وهو الاعتراف الذي يمثل ضربة موجعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي اعتادت توظيف هذه الورقة في دبلوماسيتها المتجاوزة، وبالتالي فإن الأمين العام للأمم المتحدة، ألغى رسميا اللعب على هذه الورقة بما يمثل انتكاسة جديدة لدعاة الانفصال ومموليهم والمراهنين عليهم".

خيوط اكبر "جبهة داعشية" تصل إلى المغرب

كتبت صحيفة" أخبار اليوم" أن معطيات خطيرة كشفت أن خيوط أكبر "جبهة داعشية" للتخطيط والاستقطاب والتجنيد من داخل السجون الأوروبية، التي يقودها &قدماء الجهاديين المغاربة من الزنازين الإسبانية، تمتد إلى المغرب، بعد كشف التحقيقات الأمنية أن أحد أفراد "الجبهة" يوجد في المملكة بعد مغادرته السجون الإسبانية يوم ثالث سبتمبر الماضي، وترحيله إلى المغرب.

ووفق مضمون الخبر، فإن الجهادي المشتبه فيه، عبر عن رغبته في ضرب بعض المصالح الإسبانية الحيوية بالمغرب، حسب ما كشفته تفاصيل تقرير لمديرية الاستعلامات التابع للحرس المدني الاسباني، تحت عنوان "كشف شبكة تابعة لـ"داعش" للاستقطاب والتجنيد في السجون"، بتاريخ 25 سبتمبر الماض، قبل مداهمة زنازين الجهاديين، أغلبهم مغاربة، في 17 مركزا سجنيا اسبانيا.

تفاصيل التقرير الذي أوردته صحيفة" لارثون" الإسبانية تكشف أن واحدا من عناصر" الجبهة الجهادية بالسجون"، المسمى "محمد .ك"، والوحيد الذي يوجد خارج السجن، عبر لأحد السجناء خلال فترة اعتقاله في المركز السجني "بويرتو 1" بمدينة قاديس، عن "رغبته في تنفيذ اعتداءات ضد مصالح إسبانيا بالمغرب، دون استبعاد السفارة الإسبانية في هذا البلد".

وفي الوقت الذي لا يعرف هل اعتقلت الأجهزة الأمنية المغربية (محمد، ك)بعد وصوله إلى المغرب، قبل أيام، أم أنه يوجد في حالة سراح، رجحت مصادر مطلعة على ملف الجهاديين المغاربة، إمكانية أن يكون قد اعتقل من أجل استنطاقه ومتابعته إن كان يواجه تهما مرتبطة بالإرهاب، أو أي شيء من هذا القبيل، أو مراقبته. &

المغرب حاضر في اجتماع لبحث حلول أزمة الهجرة

نشرت صحيفة "المساء" أنه بعد الرفض القاطع للمغرب قبول فكرة اليمين الأوروبي ببناء معتقلات لمرشحي الهجرة فوق الأراضي المغربية، اجتمعت، أمس الثلاثاء، ست دول أوروبية مع المغرب بفرنسا، بحضور المدعي العام الأميركي شيف سيشنز، لبحث حلول أزمة الهجرة.

وقالت الصحيفة إن عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي، سافر لحضور اجتماع كبير، انضم إليه المدعي الأميركي، وضم قادة الأمن الأوروبي، الذين يعقدون محادثات في فرنسا حول مكافحة الإرهاب والسيطرة على الهجرة. وتزامن الاجتماع مع قيام قوات شرطة النخبة بممارسة مناورة لمكافحة الإرهاب، أمس الثلاثاء، بمدينة ليون الفرنسية.

شارك في الاجتماع وزراء الداخلية في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا والمغرب.

ومما جاء في "المساء" أيضا، أن سلطات ألمانيا نجحت في الرفع من عدد المهاجرين المغاربة، المرفوضة طلبات لجوئهم، ومن ثم &ترحيلهم إلى المغرب، بشكل كبير، إذ شرعت ألمانيا، خلال الأشهر&القليلة الماضية، في ترحيل عدد أكبر من المهاجرين المغاربة، وقد وصل عدد المرحلين سنة 2017 حوالي 643 مغربيا.

"بو حصيرة".. مشعوذ "بوليساريو"

تحدثت صحيفة "الأحداث المغربية" عن مشعوذ في منطقة "أفديرك" الموريتانية، كان قد &قدم من مالي سنة 1956، رفقة فرقة فرنسية لمحاربة جيش التحرير، وبقي هناك ليتحول إلى &ناشط في حرب الصحراء بجانب عناصر "بوليساريو" ، قبل أن يركن &لممارسة نشاط آخر، أكثر تأثيرا &على مشغليه من قيادة الجبهة الانفصالية، ولم تعد أغلب القيادات قادرة على تجنب زيارته بحثا عن قراءة طالعهم ومستقبلهم.

وحسب رواية تيار "خط الشهيد" المعارض لقيادة "بوليساريو"، كما أوردتها الصحيفة، فإن حوالي 98 في المائة من قيادة الجبهة الانفصالية، ذكورا وإناثا، قد زاروا "المشعوذ"، أو بعثوا له من يزوره نيابة عنهم، وقد رويت الكثير من القصص عن هذه الزيارات التي كان يبحث فيها القادة عن قراءة ما في مكنونهم من هم وغم، وبحثاً&عن شفاء قادم عبر الصحاري إلى مقار تندوف.

المشعوذ يدعى محمد العبد، ويلقب بـ"بوحصيرة" أو "لانصيان" تحول إلى شخصية مرموقة في مدينة "أفديرك" التي تقع شمال موريتانيا، بل ويعتبر أكبر شخصية استفادت من تسويق قدرتها على العلاج السريع والفعال للمستعصي من مشاكل الناس، بفضل زيارات متكررة لشخصيات من قيادات "بوليساريو" لا تخطئ&المدينة الصغيرة &هالتها خلال ركن سيارتها بباب المشعوذ.

"الأحداث المغربية" ختمت تقريرها بالإشارة إلى أن حدث افتضاح قصة "المشعوذ"، سبق لبعض وسائل الإعلام المقربة من "بوليساريو" أن تناولته، حيث أكدت من خلال تحقيق لها مع " المشعوذ" أن من بين مريديه زمرة كبيرة من قيادات الجبهة الانفصالية، اعتادت على استهلاك جرعات كبيرة من الدجل والشعوذة لسنوات، وقامت بتقديم الهدايا والإغداق في ما يعرف هناك بـ"فتوح ليد"، حتى أن عطاياهم &من المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين غزت أسواق المدينة.