بيروت: تسعى "ناسا" لإرسال بعثة بشرية إلى كوكب الزهرة الذي لا يصلح للحياة. والمشروع يستغل "الغلاف الجوي الكثيف" كقاعدة لاستكشاف الكوكب.

وما زلنا نعرف القليل نسبياً عن كوكب الزهرة، مع أنَّه أقرب الكواكب المجاورة للأرض.&

وبحسب خطط وكالة الطيران والفضاء الأميركية، فإن البعثة الواحدة المأهولة تتمثل في إرسال رائدي فضاء إلى طبقات الجو العالية فوق سطح الزهرة لمدة 30 يوما، على أن تتبعها رحلة مدتها 110 أيام إلى الكوكب المجاور للأرض.

ولا يصلح كوكب الزهرة للحياة بسبب درجات الحرارة المرتفعة للغاية فيه، والجو المسموم والارتفاع الهائل في الضغط على سطحه. ورغم ذلك فإن "ناسا" تسعى حاليا لإرسال بعثات استكشاف مأهولة له.

&

&

ويشكل استكشاف كوكب الزهرة تحديا جديدا لوكالة الفضاء، وقالت ناسا: "على الرغم من أن جيولوجيتها الداخلية تشبه الأرض، فإن سطحها حار بدرجة كافية لإذابة الرصاص ومغطى بالفوهات والبراكين والجبال وسهول الحمم البركانية".

ولم يعلن عن تاريخ فعلي للمشروع الذي يعتبر خطة طويلة الأجل سوف تعتمد على اختبارات صغيرة في البداية لمعرفة ما إذا كانت ستنجح أم لا، مع أنها باتت ممكنة حاليا مع التكنولوجيا المتاحة.

وتقتضي الخطة استخدام مناطيد يمكن أن تظل محلقة على مسافة عالية في الغلاف الجوي للكوكب لفترات طويلة من الزمن.

ومن المخطط أن تحوم المناطيد المُتصوَّرة حول الكوكب بقوة دفع الرياح. ويمكن ملؤها على نحوٍ مفيد بخليط من الغازات التي يمكن تنفسها مثل الأكسجين والنيتروجين، لتتمكن من البقاء في الهواء. وهذا ممكنٌ لأنَّ الغازات التي يمكن تنفسها أقل كثافة من الغلاف الجوي في كوكب الزهرة، ولذلك تصبح غازاتٍ رافعة.

وبدأ المهتمون بالفضاء والاستكشافات الحديثة في إنشاء مقاطع مصورة لدعم الفكرة وشرحها بشكل مبسط للجميع.