إيلاف من لندن: أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا لا تقبل القسمة، وشدد على وحدة السلاح واحتكاره بيد الدولة.
وقال الشرع في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، أمام مئات الشخصيات المشاركة في مؤتمر الحوار في قصر الشعب بدمشق، إن الثورة أنقذت سوريا من الضياع، ولكن التحديات لا تزال كبيرة.
وأضاف أن "سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سُرقت على حين غفلة".
وكان مؤتمر الحوار الوطني افتتح بمشاركة نحو 600 شخصية سورية، وينتظر أن يقر توصيات بشأن أسس المرحلة المقبلة.
وتتضمن أبرز الخلاصات التي جمعتها اللجنة التحضيرية في ما يخص نقاشات لجنة البناء الدستوري وصياغة دستور للبلاد يعبر عن تطلعات السوريين.
إعلان دستوري
وبحسب ما ورد في المسودة التي قالت قناة (الجزيرة) إنها حصلت عليها، ستتضمن المقترحات صياغة إعلان دستوري مؤقت لتنظيم المرحلة الانتقالية وتحديد ملامحها، كما سيتم التأكيد على وحدة سوريا وسيادتها.
وسيُضمّن الدستور المقترح -وفقا للمسودة- مواد تضمن عدم تكرار جرائم النظام وتحقق العدالة الانتقالية، وضمان حقوق المكونات الدينية والقومية، وتكريس سيادة القانون والحريات العامة والمواطنة كأساس لعقد اجتماعي جديد، وكذلك البرلمان ودوره وانتخابه، وتحديث هوية الدولة السياسية والاقتصادية، وشكل نظام الحكم والعلاقة بين السلطات.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ماهر علوش إنه تم إقرار النظام الداخلي المنظم لعمل اللجنة عقب سلسلة طويلة من الورش وجلسات العمل.
وأضاف علوش أن هناك 6 محاور تجلت أهميتها في حوارات السوريين، وهي: العدالة الانتقالية، والبناء الدستوري، والإصلاح، والحريات، والاقتصاد، والمجتمع المدني.
وحدة السلاح
وفي خطابه، قال الرئيس السوري إن وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليسا رفاهية، بل واجبا وفرضًا، وأكد على ضرورة بناء سوريا على أساس دولة القانون واحترام السلم الأهلي.
ودعا السوريين إلى الوحدة، وحذر من المتربصين بالثورة في الداخل والخارج، وأوضح أن هناك من يسعى لتقويض منجزات الشعب السوري، داعيا إلى مواجهة كل من يريد العبث بأمن ووحدة البلاد بحزم.
وأشار الشرع إلى هناك جهات في الداخل والخارج ساءها فرحة السوريين بانتصار الثورة، ودعا إلى توخي الحذر، مشيرا إلى ضرورة مراعاة أن سوريا في مرحلة إعادة بناء الدولة من جديد بعد كل ما لحق بها من خراب ودمار.
كما أكد الرئيس السوري على العمل لتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية تقدم المجرمين للعدالة، قائلا إن السلطات عملت خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين.
وبشأن شكل الحكم في سوريا مستقبلا، قال الشرع "ينبغي ألا نستورد أنظمة لا تتلاءم وحال البلد، ولا أن نحول المجتمعات إلى حقول تجارب لتنفيذ أحلام سياسية".
غائبون
وإذ ذاك، شهد المؤتمر غياب عدد من الكيانات عن المشهد أبرزها قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا باسم قسد.
ولم توجه الدعوة لقوات سوريا الديمقراطية باعتبارها تنظيما عسكريا رفض الاندماج في وزارة الدفاع بالإدارة السورية الجديدة.
وحسب اللجنة التحضيرية للمؤتمر فان الدعوات وجهت لنخب المجتمع السوري وليس لتشكيلات عسكرية، كما لم تتم دعوة أي هياكل سياسية أو عسكرية بصفتها التنظيمية.
كما غاب عن المؤتمر ممثلي الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على شمال شرقي سوريا.
وغابت عن جلسات عمل المؤتمر شخصيات سورية مقيمة في الخارج بسبب ضيق الوقت أو الاستعجال في عقد المؤتمر.
ورغم عدم مشاركة الأكراد في المؤتمر بصفهتم التنظيمية إلا أن أكرادا حضروا بصفة شخصية.



















التعليقات