الرياض: أعرب نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، عن تقديره لمسيرة التنمية الاقتصادية الطموحة التي تشهدها السعودية وما تتضمنه من مشروعات ومبادرات تعكس رؤية واضحة للمستقبل، ورغبة في القيام بدور محوري في تعزيز مستويات نمو الاقتصاد العالمي، ولا سيما من خلال تعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار.

وأثنى الشيخ محمد بن راشد على فكرة "مبادرة مستقبل الاستثمار" وأهدافها التي تعكس مساعي السعودية في تهيئة المناخ الملائم لإيجاد رؤية عالمية مشتركة لمستقبل الاستثمار، ودور القطاع الخاص في دفع مسيرة التنمية في مختلف دول العالم، ولا سيما في ضوء التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم، وما تركه من تأثيرات كبيرة من المتوقع أن يأخذ حجمها في الزيادة خلال المرحلة المقبلة، لتتبدل الكثير من المفاهيم والممارسات الاقتصادية التقليدية

وقال الشيخ محمد بن راشد "نعمل على توسيع دائرة الشراكة مع مجتمع الاستثمار العالمي، ونعمل مع شركائنا ضمن مختلف القطاعات لتطوير رؤى مشتركة لاقتصاد المستقبل، وما يمكن القيام به لدعم خطط التنمية المستدامة مع تبني أفضل الممارسات العالمية وتوظيف التقنيات الحديثة التي تمثل عماد المرحلة المقبلة من مسيرة التنمية الاقتصادية العالمية".

وحضر حاكم دبي أعمال منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض بمشاركة وفد إماراتي كبير يضم ما يزيد على 150 من الوزراء والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين ورجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية الإماراتية.

جدية القيادة السعودية

من جانبه، وصف سعادة سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج فعاليات مؤتمر مستقبل الاستثمار بأنها تجسّد الثقة في رؤية وجدية القيادة السعودية بشراكة الجميع في استكشاف وتطوير الاتجاهات والفرص الاقتصادية المستقبلية، وفي مناقشة وظيفة الاستثمار بتحقيق التطور والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد الجروان، على حرفية اختيار محاور مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، في تسليط الضوء على القطاعات الناشئة باعتبارها تساهم في رسم مستقبل الاقتصادات الإقليمية والعالمية للعقود القادمة، مشيراً الى ما تملكه الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية من أوراق قوة قياسية، تحرض قيادات البلدين على توظيفها لضمان التنمية والاستقرار في عالم مضطرب.

ويشارك في الدورة الثانية لـ"مبادرة مستقبل الاستثمار" أكثر من 150 متحدثاً يمثلون ما يناهز 140 مؤسسة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، بحضور لفيف من القادة والمستثمرين والمبتكرين العالميين.&

وتناقش المبادرة على مدار أيامها الثلاثة - تستمر حتى يوم غد الخميس - مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بآفاق التنمية الاقتصادية والمدرجة ضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي: الاستثمار في التحوّل، والتقنية كمصدر للفرص، وتطوير القدرات البشرية، حيث يتم استعراض دور الاستثمار في دفع مجالات النمو، ورفع مستوى الابتكار، وكذلك دوره في مواجهة التحديات العالمية.

زيارة "مسك"

إلى ذلك، زار الشيخ محمد بن راشد مؤسسة "مسك الخيرية" في العاصمة السعودية.

&

&

&

واطلع الشيخ محمد بن راشد على أهداف المؤسسة غير الربحية الرامية إلى "النهوض بقدرات الشباب عبر اكتشاف المواهب الواعدة ودعمها بالتعليم والتدريب وتوفير وسائل الرعاية المختلفة وإتاحة المجال أمام تلك الطاقات المبدعة للتطور من خلال تيسير وصولهم إلى مختلف الروافد الثقافية والفكرية والمعرفية والإبداعية عموما والدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة لاسيما في النهوض بإسهامات الشباب السعودي الذين يقدر عدد المستفيدين بينهم من دعم المؤسسة بنحو مليون شاب وشابة".

وأعرب الشيخ محمد بن راشد عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسة في اتجاه دعم الشباب سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها من خلال الأنشطة والبرامج والمبادرات المتنوعة التي تقوم بتنفيذها بالشراكة والتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية.


&