حذر مستشارو الحكومة البريطانية لشؤون البيئة من أن ارتفاع مستوى البحر قد يدمّر بيوتًا وطرقًا وحقولًا حول شواطئ انكلترا، وأن كثيرين لا يدركون حجم الخطر الذي يواجههم. &

إيلاف: أشار التقرير الجديد للجنة التغير المناخي، الذي نُشر في صحيفة الغارديان، إلى أن خطط الحكومة الحالية "للصمود" في أماكن عديدة، ببناء دفاعات تُبقي سواحل انكلترا في مكانها، هي خطط لا يمكن أن تُنفذ في ثلث سواحل البلاد، بسبب كلفتها الباهظة.&

الإنقاذ مستحيل
واقترحت اللجنة الشروع في مناقشة "خيارات صعبة" تتضمن نقل مجتمعات كاملة من المناطق الساحلية إلى الداخل بعيدًا عن البحر، وبخلافه فإن منازل كثيرة ستهوى في البحر. &

قالت البارونة براون رئيسة لجنة التغير المناخي إن هناك منازل لن يكون إنقاذها ممكنًا، وإن تقرير لجنتها "ناقوس إنذار" ينبه إلى الحقيقة الماثلة في "أننا لا نستطيع أن نحمي كل الساحل الانكليزي بمعايير اليوم".&
&
نقلت صحيفة "الغارديان" عن البارونة براون قولها إنه "من الجائز أن نرى ارتفاع مستوى البحر مترًا كاملًا قبل نهاية القرن، أي في زمن حياة أطفال اليوم، وأن لهذا الارتفاع تأثيرًا كبيرًا في انغمار السواحل وتآكلها". &

لتحرك حكومي عاجل
بحسب التقرير الجديد للجنة التغير المناخي فإان زهاء 1.2 مليون منزل ستكون مهددة بدرجة كبيرة من خطر الفيضان، و100 ألف مبنى ستواجه خطر التآكل الساحلي بحلول ثمانينات القرن الحالي. &

سيهدد ارتفاع مستوى البحر عشرات الطرق الرئيسة ومحطات القطار، متسببًا في وقوع أضرار جسيمة في البنى التحتية المحلية. &

كما من المتوقع أن يؤدي التغير المناخي إلى ارتفاع مستوى البحر حول السواحل البريطانية مترًا على الأقل بحلول عام 2100، وحذر المستشارون قائلين إن على الحكومة أن تتحرك الآن. &

يبدأ البحر يبتلعها
وقال البروفيسور جيم هول خبير الفيضصانات والتأكل الساحلي في اللجنة إن نهاية القرن ليست بعيدة جدًا، بل تقع في زمن حياة أطفالنا الذين يعيشون اليوم. وحذر الخبراء من أن مناطق ساحيلة عديدة لن تكون صالحة للسكن والعيش، بسبب هذه المخاطر البيئية. &

لاحظ خبراء أن سواحل انكلترا أصبحت بالفعل مناطق من الخطر العيش فيها. ففي عام 2013 أحدثت العاصفة خافير أضرارًا زادت قيمتها على 1.6 مليار جنيه إسترليني، وفي وقت سابق من هذا العام اختفت مقاطع من ساحل منطقة نورفولك في جنوب شرق انكلترا بسرعة، حتى إن منازل في إحدى بلدات المنطقة سقطت في البحر. &

بداية أكلاف
ورغم الخطوات المتخذة لمواجهة مثل هذه الظواهر فإن التقرير الجديد وصف "خطط إدارة خط الساحل" التي وضعتها الحكومة بأنها غير كافية، لأنها ليست ملزِمة قانونيًا أو مموّلة تمويلًا وافيًا. &&

يقدر خبراء الحكومة أن إعداد استراتيجية لمواجهة التغيرات المقبلة يكلّف ما بين 18 و30 مليار جنيه إسترليني، حسب وتيرة التغير المناخي. وقال الخبير هول عضو لجنة التغير المناخي إن حماية مدن كبيرة، مثل لندن، تكلف موارد مالية كبيرة، "وهذا ليس خبرًا سارًا لوزير المالية، ولكنه ليس إلا بداية أكلاف التغير المناخي".
&&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط
https://www.theguardian.com/environment/2018/oct/26/rising-sea-levels-will-claim-homes-around-english-coast-report-warns


&