نيابة عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الأحد، دور الانعقاد العادي الرابع والأخير من الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي (البرلمان) والذي يعد دور الانعقاد الأخير للدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة البرلمان، حيث أن مدة رئاسة البرلمان الإماراتي تقدر بأربعة سنوات على مدى 4 أدوار انعقاد.

النطق السامي

في بداية جلسة الافتتاح ألقى الشيخ محمد بن راشد النطق السامي قائلا "إخواني وأخواتي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، على بركة الله وتوفيقه نفتتح مجلسكم الميمون ونرجو من الله عز وجل أن يكون هذا الافتتاح افتتاح خير وبركة للعباد والبلاد".

لجنة المستقبل

ووافق المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) بالأغلبية على إنشاء لجنة باسم لجنة المستقبل بعد أن وافق على مشروع نظام اللجنة، وفقا للمادة " 49" من اللائحة الداخلية للمجلس، وذلك لمواكبة حكومة المستقبل التي يرأسها الشيخ محمد بن راشد.

وتختص اللجنة بدراسة وإبداء الرأي وإعداد التقارير فيما يتعلق باستشراف المستقبل في ما يختص بالموضوعات العامة والتشريعات ذات العلاقة، ودعم كافة اللجان المختصة بشأن المسائل المتعلقة بالمستقبل لتحقيق مئوية الإمارات 2071م، واقتراح سبل التعاون مع الجهات المختصة ذات الصلة باستشراف المستقبل، ودراسة الأثر التشريعي المستقبلي لمشروعات القوانين.

وبتشكيل هذه اللجنة الجديدة التي تضم في عضويتها سبعة أعضاء هم عبدالعزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي وجاسم النقبي وجمال الحاي ونضال الطنيجي وحمد الغفلي وعبيد بن ركاض وعلياء الجاسم، يصل عدد اللجان الدائمة في البرلمان الإماراتي إلى 10 لجان هي: لجنة المستقبل ولجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والطعون، ولجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية، ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، ولجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية، ولجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام، ولجنة الشؤون الصحية والبيئية، ولجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية، ولجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة، ولجنة الشكاوى.

انتخاب النعيمي والرحومي مراقبين جدد

وانتخب أعضاء البرلمان بالتزكية مراقبين جدد للمجلس هما أحمد يوسف النعيمي، وحمد أحمد الرحومي عضوا المجلس، وذلك بعد انسحاب المراقبين السابقين وهما الدكتور محمد عبدالله المحرزي وسالم عبدالله الشامسي.

وجرت الانتخابات على مقعدي مراقبي المجلس وفقا للمادة "84" من الدستور الإماراتي التي تنص على: "يكون للمجلس هيئة مكتب تشكل من رئيس ونائب أول ونائب ثان، ومن مراقبين اثنين يختارهم المجلس جميعا من بين أعضائه، وتنتهي مدة كل من الرئيس ونائبيه بانتهاء مدة المجلس أو بحله وفقا لأحكام الفقرة الثانية من المادة" 88"، وتنتهي مدة المراقبين باختيار مراقبين جديدين في مستهل الدورة السنوية العادية التالية، وإذا خلا أحد المناصب في هيئة المكتب اختار المجلس من يشغله للمدة المتبقية".

وأعادت الجمعية العمومية للبرلمان الإماراتي انتخاب أعضاء المجموعات البرلمانية وهي مجموعات: الاتحاد البرلماني الدولي، والاتحاد البرلماني العربي، والجمعية البرلمانية الآسيوية، والبرلمان العربي، والاجتماع الدوري لرؤساء مجلس الشورى والنواب والوطني والأمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي. كما تم انتخاب أعضاء لجان الصداقة مع برلمانات الدول الخليجية والعربية والأسيوية والأوروبية والأفريقية ودول أمريكيا اللاتينية وأمريكيا الشمالية.

أمل القبيسي: التحديات المحيطة بنا تتنامى وتتصاعد بوتيرة غير مسبوقة

من جهتها قالت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال الجلسة "إن التحديات المحيطة بنا تتنامى وتتصاعد بوتيرة غير مسبوقة، ونحمد الله أن منحنا قيادة رشيدة تبحر بدولتنا بمهارة وحكمة بين أمواج عاتية، في مرحلة تاريخية من أصعب المراحل التي مرت بها منطقتنا الخليجية والعربية، وإننا نستشرف شهر نوفمبر، الذي نحتفي في بدايته بيوم عزيز على قلوبنا جميعاً يمثل لنا قيمة وطنية كبرى، يوم العلم، رمز سيادتنا ووحدتنا وفخر مسيرتنا، حيث يحرص كل بيت وكل مؤسسة على رفع العلم خفاقاً شامخاً، تعبيراً وطنياً خالصاً جلياً عن روح الوحدة والاتحاد، وبيتنا المتوحد، والانتماء الذي لا يضفي عليه الزمن سوى مزيد من الثبات والرسوخ والرفعة".

دور أخير

وأضافت القبيسي "في هذا الدور الختامي نزداد حرصاً وإصراراً على أن نكون عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة وشعبنا العزيز في تحمل المسؤولية.. وأثق كل الثقة في أننا سنوجه كل طاقاتنا وجهودنا من أجل مواصلة ما انجزناه خلال أدوار الانعقاد الثلاثة الماضية من مهام واختصاصات تشريعية ورقابية وعلى صعيد الدبلوماسية البرلمانية، فلا يزال لدينا الكثير لننجزه في هذا الدور استكمالاً لما بدأنا تنفيذه من أهداف الاستراتيجية البرلمانية للمجلس 2016-2021، ونثق في أن العمل المتميز وروح الفريق التي اظهرتموها خلال الأدوار الثلاثة السابقة ستلازمنا وستكون سمة مميزة لعملنا خلال هذا الدور، فلدينا جميعاً رغبة مؤكدة في خدمة شعبنا، ومواصلة دورنا في تمثيله، كسلطة داعمة ومساندة ومرشدة لحكومتنا".

وتابعت رئيسة البرلمان الإماراتي "في هذا الدور الختامي تحديداً تكتسب هذه الإرادة مزيداً من الأهمية والرسوخ والعمق في ظل تحملنا مسؤولية الانتهاء من مشروعات القوانين والموضوعات العامة المدرجة ضمن خطتنا الرقابية والتشريعية على جدول أعمال المجلس، واختتام هذا الدور بالحماس والتميز ذاته الذي بدأنا به الفصل التشريعي السادس عشر، داعين الله سبحانه وتعالى أن يكلل بالتوفيق جهودنا، وأن تكون جهودنا جميعاً رصيداً نوعياً يضاف إلى ما حققناه معاً خلال أدوار الانعقاد الثلاث الماضية، وإلى مسيرة العمل البرلماني للمجلس الوطني الاتحادي وانجازات دولتنا."