تشرع "إيلاف المغرب" في قراءة الصحف اليومية الصادرة الاثنين بصحيفة "أخبار اليوم" التي سلطت &الضوء على علاقة الصداقة التي تربط قدماء السياسيين الإسبان بالمغرب.

إيلاف المغرب من الرباط: حسب التفاصيل المنشورة في الصحيفة، فإن علاقة الصداقة التي تجمع بين المملكة المغربية وبعض قدماء السياسيين الإسبان المتقاعدين، الذين تقلدوا مناصب رفيعة في بلدهم، تثير الكثير من الجدل في الجارة الشمالية بين من يتهمهم باستغلال هذه العلاقة للتدخل لدى الحاكمين في المملكة لتسهيل عملية استفادة شركات اسبانية بعينها من صفقات إنجاز مشاريع بالمغرب، على حساب شركات منافسة إسبانية أو أجنبية ، وبين من يرى أن المغرب يستعين بخدمات هؤلاء السياسيين للدفاع عن قضاياه، مثل ملف الصحراء.

وأوضحت "أخبار اليوم" أنه بعد انتقاد بعض الأصوات العلاقة التي تجمع رئيسي الحكومة الإسبانية سابقا، فيليبي غونثاليز، وخوسي رودريغيز ثاباتيرو، والرئيس السابق لإقليم كتالونيا، جوردي يويول، وبعدهم وزير خارجية خوصي أثنار إبان أزمة جزيرة ليلي، بالمغرب، جاء الدور اليوم على الاشتراكي ميغيل آنخيل موراتينوس، وزير الخارجية في حكومة ثباتيرو (2010ـ 2004)، "المتهم" بلعب دور "لوبي" إحدى أكبر الشركات الإسبانية للفوز بصفقة مغرية بالمغرب.

موراتينوس، الذي حظي رفقة ابنه البكر، باستقبال ملكي في جو عائلي، في قصر مرشان بطنجة، (شمال المملكة)، بمناسبة عيد العرش الأخير، وفق الصحيفة، وجد نفسه اليوم، في قلب زوبعة العمل في الظل من أجل تمكين شركتين إسبانيتين، باعتباره مستشارا استراتيجيا لهما، من صفقة عقد بناء أنبوب للغاز في المغرب، وفق معطيات حصلت عليها صحيفة "الكونفيدينثيال".
&
وأوضحت أن بعض السياسيين الاشتراكيين الإسبان يقننون نشاطاتهم الخاصة عبر مراكز الاستشارات، حيث يتم استغلال خبرتهم الدبلوماسية الطويلة من قبل شركات متعددة الجنسيات، إسبانية وأجنبية، للفوز بصفقات في أسواق جديدة.
&
واستنادا الى مصادر مطلعة على حيثيات الصفقة، تورد الصحيفة، فإن تدخل موراتينوس كان حاسما في الحصول على الضوء الأخضر من وزير الطاقة والمعادن بالمغرب، &وبالتالي فرضه ( العرض الإسباني على مجموعات مقاولاتية فرنسية).
&
وبخصوص تفاصيل هذا العقد الذي يبقى رهينا بنجاح الحفر واستخراج الغاز بتندرارة، لم يتم الكشف عن الكثير منها، باستثناء أن الشركتين ستقومان ببناء وصيانة خط أنابيب طوله 20 بوصة على طول 120 كيلومترا من تندرارة إلى عين بني مطير، حيث سيرتبط بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، القادم من الجزائر.
&
مناقشة "قرار تسقيف أسعار الوقود" بالمغرب
&
أفادت صحيفة " المساء" أن مصادر موثوقة كشفت أن لحسن الداودي، وزير الحكامة، سيجتمع خلال هذا الأسبوع، بأصحاب وممثلي شركات المحروقات من أجل مناقشة "قرار التسقيف" المجمد داخل الحكومة.
&
وأكدت المصادر ذاتها، أن الاجتماع جاء بناء على قرار من رئيس الحكومة المغربية الدكتور سعد الدين العثماني من اجل بدء جولة حوار جديدة بعد أربعة أشهر&من آخر لقاء جمع الداودي بممثلي شركات المحروقات.
&
وسيناقش الداودي مع ممثلي شركات الوقود موضوعين أساسيين، هما تسقيف الأسعار المرتبط بالسوق الدولية، وتسقيف الأرباح التي تحصل عليها الشركات لتظل متوازنة مع القدرة الشرائية للمواطنين.
&
وقالت المصادر نفسها إن الحكومة استجابت للضغوط التي مارستها فرق من الأغلبية والمعارضة بمعاودة إثارة موضوع المحروقات بالبرلمان، ومساءلتها حول الإجراءات التي اتخذتها بعد ظهور نتائج اللجنة الاستطلاعية، التي وضعت شركات المحروقات في قفص الاتهام بسبب استفادتها من عملية التحرير لمضاعفة أرباحها.
&
البرلمان المغربي يحيي جدل السكر
&
ردا منه على تدخلات النواب البرلمانيين، حول دعم السكر، أقر محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، يوم الجمعة الماضي، بصعوبة موقف الدولة في اتخاذ قرار حاسم يهم رفع الدعم عن السكر.
&
صحيفة "الأحداث المغربية"، التي أوردت الخبر، نسبت لوزير الاقتصاد والمالية قوله: "ملف إصلاح صندوق المقاصة فوق مكتبي، وشرعت في دراسته، &ولم يكن الوقت كافيا لتضمين مشروع قانون المالية الإجراءات في هذا السياق، وأنا مع الإصلاح".
&
ونشرت الصحيفة أن مجموعة "كوزيمار" حظيت يوم الجمعة الماضي، بحضور وزير الاقتصاد والمالية بنقاش نيابي حولها، وحول احتكارها لسوق السكر وتوجهها نحو إنتاج الزيت، وذلك خلال مناقشة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية لمشروع قانون المالية برسم 2019.
&
من جهة أخرى، قرر مجلس النواب تشكيل لجنة نيابية استطلاعية موقتة، ستؤول إليها مهمة إنجاز استطلاع حول المقالع وشركة تكرير السكر، الفاعل الأساسي المحتكر لصناعة وتسويق السكر بالمغرب، ممثلا في شركة "كوزيمار".
&
الحكومة ومأزق الحوار الاجتماعي
&
بعد انسحاب المركزيات النقابية (الاتحادات العمالية) ومقاطعتها لجلسات الحوار الاجتماعي، عقب لقائها الأخير مع الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خصصت صحيفة " العلم" موضوعها الرئيس لهذا الحدث، مشيرة إلى أن النعم &ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ( الذراع النقابية لحزب الاستقلال)، أعلن أن هذا الانسحاب تم بعد إدراك عدم جدية الحكومة في إنجاح جلسات الحوار الاجتماعي.
&
وأبرز المسؤول النقابي أن قيادة المركزية تنأى عن المشاركة في هذه الجولة، واصفا إياها ب"المهزلة"، مادام &مشروع القانون المالي الجديد، الذي عرض على أنظار النواب البرلمانيين، بغرفتي البرلمان، لم &يتضمن كلمة واحدة تشير إلى الحوار الاجتماعي.
&
وشدد ميارة على أن الحكومة لديها حسابات خاصة لا تنسجم وهموم وقضايا الطبقة الاجتماعية الشغيلة بالمغرب، مؤكدا أن الاتحاد العام في انتظار حوار حقيقي وجدي ومسؤول وفق جدول أعمال محدد وبنقط دقيقة وواضحة، وفي هرم أولوياته ضمان الحرية النقابية وتحسين الدخل للفئات العاملة.