بكين: حمل الملياردير الأميركي بيل غيتس وعاء فيه براز بشري للفت الانتباه إلى نقص المراحيض في البلدان النامية، خلال منتدى حول هذا الموضوع الثلاثاء في بكين.

وأنفقت مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية 200 مليون دولار في البحث في مجال تكنولوجيا دورات المياه والمراحيض في الأعوام السبعة الماضية.

وعرض في المعرض 20 منتجا ذا تقنية متطورة تهدف إلى القضاء على البكتيريا الضارة والوقاية من الأمراض.

وقال غيتس ممازحًا "ما كنت لأتخيل منذ عشرة أعوام أعرف كل هذا القدر من المعلومات عن البراز. وما كنت لأتخيل أن مليندا ستقول لي توقف عن الحديث عن دورات المياه على مائدة الطعام".

وقال بيل غيتس وهو يشير إلى الوعاء الموضوع إلى جانبه خلال إلقائه كلمة في منتدى عالمي حول المراحيض "في الأماكن التي ليس فيها مرافق صرف صحي، هناك بعد أكثر من هذه الكمية".

&

&

وأردف "عندما يذهب الأطفال للعب في الخارج، يكونون معرضين (لهذه القذارات) طوال الوقت"، مشددا على أن "المسألة ليست نوعية حياة بل إن الأمر مرتبط بالأمراض وبسوء التغذية ويؤدي للوفاة".

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، لا خيار أمام نحو 900 مليون شخص سوى التغوّط في العراء.&

وفي الهند مثلا، ما زالت هذه المشكلة تطال 150 مليون شخص، في مقابل 550 مليونا سنة 2014، بحسب السلطات الرسمية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن 2.3 مليار شخص في العالم لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي الأساسية حتى الآن.

ويمكن لذلك أن يتسبب في أمراض مثل الكوليرا والإسهال والدزنتاريا، وهي أمراض تقتل مئات الآلاف من الأشخاص كل عام.

وقد أشاد بيل غيتس بالجهود التي بذلتها الصين لتحسين نظافة مراحيضها العامة. ولا يزال الرئيس شي جينبينغ يروّج "لثورة المراحيض" في ثاني اقتصاد عالمي.

وقال بيل غيتس إن "الصين في وسعها تقديم نوع جديد من المرافق الصحية الابتكارية غير الموصولة بشبكة تصريف للمياه".

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها بيل غيتس دهشة الجمهور لتوجيه رسالة قوية.

فخلال مؤتمر في الولايات المتحدة سنة 2009، أطلق سربا من البعوض لإثارة مخاطر الملاريا وانتظر دقيقة من الوقت قبل أن يشير إلى أن هذه الحشرات غير مصابة بالعدوى.