طنجة: عبر مسؤولون أفارقة عن دعمهم للدعوة التي وجهها العاهل المغربي إلى حكام الجزائر من أجل وضع آلية للحوار الصريح والمباشر بهدف إنهاء الخلافات التي تعرقل التعاون بين البلدين وتعيق انطلاق الاتحاد المغاربي.
ودعا المسؤولون الأفارقة المشاركون في منتدى ميدايز 2018 المنعقد بطنجة، في تصريحات صحافية متفرقة، حكام الجزائر إلى التعامل بإيجابية مع "اليد الممدودة" للعاهل المغربي الملك محمد السادس ، من أجل مصلحة شعوب المنطقة وتطلعاتها.
في سياق ذلك، قال روش مارك كريستيان كابوري، رئيس بوركينا فاسو، "أحيي عاليا الالتزام القوي للملك محمد السادس من أجل القضايا الإفريقية، وأشيد بعمله الدؤوب من أجل إفريقيا قوية وموحدة". وأضاف كابوري أنه تتبع باهتمام كبير الخطاب الأخير للعاهل المغربي بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، وقال "تلقيت ببالغ الإعجاب والتقدير دعوة العاهل المغربي في خطابه إلى وضع حد للمحاكمات الخاطئة بين الدول الإفريقية بعضها البعض، وإنهاء الجدالات العقيمة التي تجعلنا نتأخر، حتى نتمكن من العمل على بناء علاقات طيبة وجيدة بين البلدان الشقيقة والبحث عن حلول للمشاكل الحقيقية للقارة الإفريقية، وعلى رأسها الوحدة والتنمية الاقتصادية المشتركة وتحسين ظروف عيش السكان".
وقال كابوري "من هذا المنطلق لا يسعني إلا أن أشيد بقوة بالأيادي الممدودة من طرف العاهل المغربي في اتجاه الأشقاء في الجمهورية الجزائرية، حتى نتمكن من فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ زمن بعيد، وأن نعمل يدا في يد من أجل القضايا الإفريقية".
من جانبه ، اعتبر لويس فيليبي لوبيز تافاريس، وزير خارجية الرأس الأخضر، أن مبادرة العاهل المغرب بمد يد المصالحة صوب حكام الجزائر تشكل خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح. وأشاد تافاريس باقتراح العاهل المغربي الرامي إلى وضع آلية سياسية لحل الخلاف بين المغرب والجزائر. وقال "لمست في صوت العاهل المغربي الكثير من التواضع والصدق والأمانة والاستقامة وحسن النية. وأعتقد أن على الجزائر أن تغتنم هذه اليد الممدودة من طرف العاهل المغربي، وأن ترى هذه الآلية السياسية النور قريبا لتبدأ عملها من أجل تجاوز المشاكل التي تعيق التعاون بين البلدين الجارين".
&