قد لا يكون من شأن هذا الأمر تغيير الكيفية التي تشتري بها كيلوغراما من الموز، لكن العلماء اتفقوا على إعادة تعريف قيمة الكيلوغرام فيما وصفوه بقرار تاريخي سيزيد دقة المقاييس العلمية.

قرر العلماء تغيير طريقة قياس الكيلوغرام، ويعرف الكيلوغرام حاليا بأنه كتلة اسطوانية مصنوعة من سبيكة البلاتين والإيريديوم في إناء مفرغ من الهواء، وهو محفوظ في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس في فرنسا منذ عام 1889.

وسوف يحل محله جهاز يطلق عليه توازن كيبل، الذي يستخدم لقياس كتلة الجسم باستخدام القوة الكهرومغناطيسية، ومن قياس هذه المؤشرات الثلاثة (سرعة الملف، والتيار والجهد) يمكن احتساب ثابت بلانك، الذي يتناسب مع كمية الطاقة الكهرومغناطيسية اللازمة لتحقيق توازن الكتلة. بهذه الطريقة نحصل على معيار كهرومغناطيسي.

وعلى الرغم من أن الكيلوغرام المحدد حديثًا لن يؤثر على الميزان الذي نستخدمه لقياس وزننا أو الأشياء التي نشتريها، إلا أنه ستكون لديه تطبيقات عملية في الأبحاث والصناعات التي تعتمد على القياس الدقيق.

وقال مارتن ميلتون مدير المكتب الدولي للأوزان والمقاييس "إعادة تعريف وحدات القياس لحظة تاريخية في التقدم العلمي".

وأضاف "استخدام الثوابت الأساسية التي نلاحظها في الطبيعة كأساس للمفاهيم المهمة مثل الكتلة والوقت يعني أن لدينا أساسا مستقرا نطور منه فهمنا العلمي ونتوصل من خلاله إلى تقنيات جديدة ونتصدى به لبعض أكبر التحديات التي تواجه المجتمع"، وقال باري إنجليس الذي يرأس لجنة الأوزان والمقاييس إن النتائج هائلة.

وأضاف "لن نكون بعد الآن مقيدين بقيود الأجسام في قياسنا للعالم، لكن لدينا وحدات يمكن الوصول إليها عالميا ويمكن أن تمهد الطريق أمام دقة أكبر بل وتسرع وتيرة التقدم العلمي".

ويرى خبراء أن إعادة تعريف الكيلوغرام تمثل أهم إعادة تعريف لإحدى وحدات القياس منذ أعيد حساب الثانية في عام 1967 وهو قرار ساعد في تيسير الاتصال عبر العالم من خلال تقنيات مثل نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) والإنترنت.

وسيبدأ العمل بالتعريفات الجديدة التي وافق عليها المكتب الدولي للأوزان والمقاييس يوم 20 مايو عام 2019.