بغداد: بدأت السلطات العراقية الخميس رفع عدد من الجدران الإسمنتية المحيطة بالمنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد، وفق مراسلي وكالة فرانس برس، مع توجه السلطات لإعادة فتح المنطقة التي تضم مبان رسمية وسفارات بشكل جزئي الأحد.

وقال مصدر حكومي لفرانس برس الخميس إن "العمل جار على رفع الكتل الإسمنتية وسيتم فتح شارع رئيسي بشكل تجريبي السبت، والأحد بشكل رسمي".

ولاحظ مراسلون من فرانس برس أنه تم رفع عدد من الجدران المحيطة بالمنطقة الخضراء التي أصبحت جيبا من الإسمنت المسلح والأسلاك الشائكة على ضفتي نهر دجلة، مع نقاط تفتيش لا يجتازها معظم العراقيين.

وبعيد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، في أعقاب الغزو الأميركي للبلاد، أصبحت هذه البقعة المترامية على مساحة عشرة كيلومترات مربعة، مقرا للمباني الحكومية والسفارات الأجنبية، أبرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.

وكان رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي دعا أمام البرلمان خلال منح الثقة لحكومته الشهر الماضي، إلى فتح المنطقة أمام المواطنين، مشددا على ضرورة تنفيذ هذا الإجراء لكسر الحواجز بين المواطنين.

وأوضح المصدر الحكومي لفرانس برس أن "إعادة فتح الطريق الذي يمر وسط المنطقة الخضراء جاء بناء على توجيهات عبد المهدي"، الذي قرر مؤخرا أيضا نقل مقر الحكومة إلى خارجها.

وبحسب المصدر نفسه، ستفتح ثلاثة مداخل حيوية للمنطقة لتخفيف الازدحام في وسط العاصمة.

وكان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي قد أمر خلال فترة ولايته بإعادة فتح المنطقة الخضراء، لكن الأمر لم يدم أياما قليلة قبل إعادة إغلاقها أمام المارة.

وأشيع في تلك الفترة أن سبب إعادة إغلاقها، هو اعتراض السفارة الأميركية التي تتخذ إجراءات أمنية مشددة لحماية موظفيها، حتى داخل المنطقة الخضراء.

والجدير بالذكر أن العاصمة بغداد تعيش فترة هدوء أمني نسبي، منذ إعلان السلطات العراقية دحر تنظيم الدولة الإسلامية من البلاد في كانون الأول/ديسمبر 2017.