بغداد: انسحب نواب المكون السني، اليوم الأربعاء، من جلسة مجلس النواب احتجاجاً على اتهامات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لهم بالتورط ببيع وشراء المناصب الوزارية.

وتسبب انسحابهم بتأجيل انعقاد الجلسة المقررة اليوم لعدم اكتمال النصاب القانوني. ولم يصرح النواب المنسحبون&حول الخطوات التي سيتخذونها.

تغريدة الصدر

وكان الصدر راعي تحالف سائرون انتقد يوم أمس في تغريدة له على موقع تويتر موجهة الى هادي العامري زعيم تحالف البناء الذي يضم نواباً من الشيعة والسنة ببيع وشراء المناصب الوزارية: "هناك صفقات ضخمة تُحاك بين بعض أعضاء (الفتح) وبعض أفراد (البناء) من سياسيي السنة، لشراء الوزارات بأموال ضخمة، وبدعم خارجي لا مثيل له. أخي العزيز، اتفقنا سوياً على أن يدار العراق بطريقة صحيحة وبأسلوب جديد يحفظ استقلاليته وسيادته، وتعاهدنا على أن نستمر سوية حباً للعراق وشعبه، فإما أن نمضي سوية على ما اتفقنا، أو& ان يأخذوا كل مغانمهم وبأي أسلوب يشاؤون، وتحت أنظار الشعب، أو أن تحاول إصلاح ما يقوم به من هم تحت جناحك، كما عهدتك، فإنك لا تجامل على حساب الوطن. على أن يكون العراق هو الكتلة الأكبر... تحالفت معك ولم أتحالف مع الفاسدين والميليشياويين، وأظنك على العهد باقٍ. ولتكن المقاومة والحشد يداً واحدة من أجل إنقاذ ما تبقى من العراق وشعبه".

ودرج الصدر منذ أشهر على التعبير عن مواقفه ومواقف تحالفه سائرون عبر تغريداته&على تويتر الذي نادراً ما يستخدمه ساسة العراق.

من جانبه قال النائب المستقل كاظم الصيادي، عقب انسحاب نواب التكتل السني إن "هناك تغريدة لمقتدى الصدر اتهم فيها المكون السني بقضية بيع وشراء الوزارات والمكون السني اعترض على هذا الموضوع وطالب السيد مقتدى بإعطاء تفاصيل عن هذا الموضوع إذا كانت التغريدة فعلا لها اساسيات".&

وبين أن "على الاخوة في التيار الصدري أن يوضحوا من هو المكون المتنفذ، وما هي الأموال التي دفعت، حتى تكون الصورة واضحة أمام المواطن والشارع العراقي".

عوائل فاسدة

وقد رد تحالف سائرون أن الصدر قصد في رسالته الاخيرة لرئيس تحالف الفتح هادي العامري العوائل الفاسدة التي سيطرت على الوزارات.&

وتناقل مدونون عراقيون في تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة العوائل الفاسدة في العراق منذ أيام إشارة الى عائلة الكرابلة من السنة (محمد وجمال الكربولي) وعائلة العلاق &من الشيعة (علي ومهدي العلاق) وسواهما. وينفي قادة هاتين العائلتين أي تورط لهم بتهم الفساد.

وقال عضو تحالف سائرون رياض المسعودي في تصريح مع وكالة (الوطن نيوز) المحلية) إن "العملية السياسية بعد 2003 شهدت سيطرة العديد من العوائل على الوزارات العراقية والتي عليها العديد من شبهات الفساد خاصة بما يتعلق ببيع الاسمدة والحديد والصلب وغيرها" مبينا ان " تغريدة الصدر الاخيرة قصدت هذه العوائل الفاسدة".

وأضاف المسعودي أن "على الجهات المختصة أن تحارب هذه الحالة التي استفحلت خلال المدة السابقة والقضاء على المفسدين".

يذكر أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيحضر يوم السبت المقبل أمام البرلمان العراقي للتصويت على خمس وزراء من أصل ثمانية لم يصوت عليهم البرلمان خلال جلسة الخامس والعشرين من الشهر الماضي التي تم التصويت خلالها على 14 وزيراً ويدور الصراع على حقيبتي الدفاع والداخلية اللتين يتنافس عليهما المكونان السني والشيعي.
&