روما: دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من روما الجمعة المجتمع الدولي الى العمل على تجاوز عجزه وفرض التغيير توصلا الى حل الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال الوزير الفلسطيني في كلمته أمام مؤتمر البحر المتوسط الرابع المنعقد في روما "إن الفلسطينيين لا يزالون ينتظرون تحرك المجتمع الدولي لحل النزاع الذي تسبب هو به".

وتابع المالكي أمام مسؤولين سياسيين وإقتصاديين قدموا من منطقة الشرق الأوسط ومن أوروبا "إن كل واحد منكم هنا معني بالمشكلة، ومع الأسف الشديد فإن أحدا من بينكم لم يبد إستعدادا لاتخاذ الإجراءات الجدية والمسؤولة لحل المشكلة".

وأعرب المالكي عن الأسف إزاء الإنحياز الكامل لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى اسرائيل، معتبرا أن هذا الخيار "يتعارض مع التاريخ ومع العدالة".

واعتبر في هذا الإطار أن المشكلة هي أيضا لدى بقية العالم ولدى اوروبا بالتحديد غير المستعدة حتى الان لتحمل مسؤولياتها.

وتابع المالكي في هذا الإطار "اذا كان الأميركيون غير مستعدين للقيام بأي خطوة، على أوروبا في هذه الحال أن تتحرك"، معتبرا أن على الإتحاد الاوروبي في هذا الإطار "أن يدفع نحو التغيير" والحض على عقد مؤتمر سلام دولي.

وشدد المالكي أيضا على ضرورة قيام المجتمع الدولي ب"حماية" حل الدولتين الذي اعتبره الحل الوحيد الممكن.

في المقابل ألقى رئيس الكنيست الاسرائيلي يولي يوئيل أدلشتاين كلمة أعرب فيها عن تشككه إزاء فرص نجاح مؤتمر سلام دولي.

وقال أمام المؤتمر نفسه "اذا كانت فكرة عملية السلام لا تزال قائمة على نظرية ان يبادر زعيمان شجاعان الى مصافحة الواحد الاخر مع توقيع اتفاق، فإن الامر لن ينجح".

واعتبر أدلشتاين أن التقدم نحو السلام لن يكون سوى عبر "التعاون بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مجالات ملموسة" مثل الصناعة ومشاريع المياه على سبيل المثال.

وأضاف "لسنا في حاجة الى اتفاق شامل وكبير لقيام تعاون".