جاكرتا: تظاهر نحو 100 ألف شخص في العاصمة الاندونيسية الأحد لإحياء ذكرى مرور عامين على المسيرة التي أطاحت بحاكم جاكرتا المسيحي السابق، في وقت يسعى مرشحو الرئاسة لحشد الدعم قبيل الانتخابات العامة المقبلة في نيسان/ابريل 2019.&

وهُزم الحاكم السابق باسوكي تاهاجا بورناما في الانتخابات المحلية وحكم عليه بالسجن لمدة عامين عقب اتهامه بـ"الكفر" بعد تظاهرات العام 2016، في قضية اعتبرت بمثابة دليل على تنامي عدم التسامح في إندونيسيا التي يشكل المسلمون غالبية سكانها.&

وشهدت إندونيسيا، الدولة لتي تضم أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم، تزايدا في الهجمات التي تستهدف أبناء الأقليات الدينية.&

ويشير محللون إلى أن مسألة الهوية والانتماء وارتفاع منسوب التعصب إلى جانب الوضع الاقتصادي ستهيمن على الحملات الانتخابية.&

وانضم نحو 100 ألف شخص الأحد إلى مسيرة سلمية شارك 23 ألف عنصر أمن بتأمينها، بحسب ما قال الناطق باسم شرطة جاكرتا آرغو يوونو لوكالة فرانس برس.&

واحتشد المتظاهرون الذي ارتدى كثير منهم اللون الأبيض ورفعوا أعلاما إسلامية عند نصب حيث ألقى الجنرال السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية برابوو سوبيانتو خطابا.&

وكان سوبيانتو أحد أبرز الداعمين للتظاهرات التي خرجت في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2016 وأطاحت ببورناما. ويرى محللون أن مسيرة الأحد قد تكون مدفوعة سياسيا لتعزيز فرصه بالفوز في الانتخابات المقبلة.&

وسيواجه في الانتخابات الرئيس جوكو ويدودو الذي اختار رجل الدين المحافظ معروف أمين كنائب له في خطوة اعتبر محللون أنها تهدف إلى رفع أسهمه في أوساط الإسلاميين.&

وكان ويدودو كذلك من الداعمين لتظاهرات 2016 ضد حاكم جاكرتا السابق.