دعا أكثر من 50 عضوًا في مجلس العموم ومجلس اللوردات من جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان البريطاني حكومة تيريزا ماي الى إعادة تعريف الإسلاموفوبيا، بحيث يُصنّف التمييز ضد المسلمين على أنه شكل من أشكال العنصرية. &

إيلاف من لندن: علمت صحيفة "إندبندنت" إن أعضاء مجموعة من النواب واللوردات عابرة للأحزاب حذرت من أن التمييز الذي يُمارس ضد المسلمين في بريطانيا يحدث "من دون الإبلاغ عنه ومن دون التصدي له" بسبب غياب تعريف ملموس للإسلاموفوبيا. &

يأتي التحذير بعدما أظهرت أرقام رسمية ارتفاع جرائم الكراهية بدوافع عنصرية ودينية في انكلترا وويلز للعام الخامس على التوالي. &

تقليص لفرص الحياة
وبعد ستة أشهر من الإستشارات مع جهات مختلفة، إقترحت "المجموعة البرلمانية لسائر الأحزاب المعنية بالمسلمين البريطانيين" أن يكون التعريف الرسمي هو أن "الإسلاموفوبيا متجذرة في العنصرية، وهي شكل من أشكال العنصرية، يستهدف مظاهر الهوية الإسلامية أو ما تُعتبر هوية إسلامية".
& &&
في رسالة من المجموعة البرلمانية الممثلة لكل الأحزاب، إطلعت عليها صحيفة "إندبندنت"، حث عشرات البرلمانيين الحكومة على إعتماد هذا التعريف لتحدد بوضوح ما يشكل تمييزًا ضد المسلمين. &&

جاء في الرسالة "إن الاسلاموفوبيا تمارس تأثيرًا سلبيًا على فرص الحياة ونوعية الحياة التي يتمتع بها المسلمون البريطانيون في كل المجالات، من التوظيف والتعليم والعدالة الجنائية، إلى السكن والعناية الصحية وجرائم الكراهية".&

ارتفاع جرائم الكراهية
لاحظت الرسالة أن ضحايا الإسلاموفوبيا ليسوا المسلمين الحقيقيين وحدهم، بل كل من يُعتقد أنهم قد يكونوا مسلمين، وإن آثارها تتبدى في سلوكيات فردية وعمليات مؤسسية. &

ومما جاء في الرسالة أيضًا أن نتائج الإسلاموفوبيا حقيقية، ويمكن قياسها، سواء أكانت حرمان مسلمة من فرص العمل، لأنها تضع وشاحًا على رأسها، أو تدنيس معابد للسيخ بطريق الخطأ، ظنًا بأنها مساجد أو عدم قبول طلاب مسلمين في جامعات مجموعة راسل ـ إشارة إلى 18 جامعة في أنحاء بريطانيا تضمها المجموعة التي أُنشئت عام 1994، ويوجد مقرها في لندن.&

بحسب أرقام وزارة الداخلية البريطانية فإن أكثر من 71 ألف جريمة كراهية عنصرية سُجلت في انكلترا وويلز في 2017 ـ 2018، أو حوالى ضعف عددها في 2012 ـ 2013 عندما سُجلت 35800 جريمة كهذه.&

شائعات متبناة
خلال الفترة نفسها ازداد عدد جرائم الكراهية ضد أشخاص بسبب ديانتهم أكثر من خمس مرات، من زهاء 1500 جريمة في 2012 ـ 2013 إلى 8300 جريمة كهذه في 2017 ـ 2018. &

وقالت المجموعة البرلمانية إنها متشجّعة، لأن التعريف المقترح للإسلاموفوبيا لاقى تأييدًا من جميع الأحزاب. وكان تقرير المجموعة عن الإسلاموفوبيا، الذي نُشر في نوفمبر الماضي، وجد أن قطاعات واسعة من السكان في بريطانيا تصدق "خرافات" تروّج عن الإسلام والمسلمين. &

أشار التقرير إلى دراسات سابقة وجدت أن ثلث البريطانيين يصدقون أن هناك مناطق وأحياء محظور دخولها على غير المسلمين. &

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "إندبندنت". الأصل منشور على الرابط
https://www.independent.co.uk/news/uk/politics/islamophobia-definition-racism-uk-british-muslims-letter-government-discrimination-a8682621.html
&&