أسامة مهدي: اكد الرئيس العراقي ان بلاده تدعم الجهود لإعادة العافية لسوريا وان تكون مستقرة وامنة مبينا ان الوصول الى الحل السلمي هناك يتطلب تنسيق ودعم دول الجوار والمجتمع الدولي منعاً للتورط في صراع جديد من النزاعات الإقليمية غير المجدية.
وقال لقمان الفيلي المتحدث الرسمي بإسم الرئيس العراقي برهم صالح في بيان رئاسي الاحد ان الرئيس يشدد دائما "على ضرورة دعم جهود الحل السلمي لإنهاء دوامة العنف العبثي في الجارة سوريا وذلك على أساس احترام قرارها المستقل وإنهاء التدخل في شؤونها الداخلية"".&
واشار المتحدث الى ان تقارير نشرت اليوم قالت إن الرئيس العراقي يتبنى مشروعا للحل في سوريا عقب قرار سحب القوات الاميركية منها يقضي أن يأتي قياديون من حزب العمال الكردستاني من جبال قنديل إلى السليمانية ثم يقومون بزيارة دمشق لاستعادة الحرارة والعلاقة القديمة بما يشمل عودة الجيش وحرس الحدود إلى جميع نقاط الحدود السورية مع تركيا والعراق إضافة إلى عودة العَلم السوري الرسمي وعناصر السيادة إلى مناطق شرق الفرات. .. اشار الى انها غير دقيقة موضحا موقف الرئيس من الأوضاع هناك.
واشار الفيلي في بيان رئاسي تابعته "إيلاف" إلى أن "الرئيس صالح يرى ان الوصول الى الحل السلمي في سوريا يتطلب تنسيق ودعم دول الجوار والمجتمع الدولي وذلك منعاً للتورط في صراع جديد من النزاعات الإقليمية غير المجدية".. كما ان العراق يبحث دوما عن توطيد علاقاته مع كل جيرانه، ومنها تركيا التي تربطنا وإياها مصالح مشتركة ووشائج ثقافية وتاريخية، كما يؤكد دستورنا على اتباع سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ".
واكد المتحدث الرئاسي ان الرئيس برهم صالح "يدعم الجهود لإعادة العافية للشقيقة سوريا وان تكون مستقرة وامنة وذات علاقات جيدة مع كل جيرانها". معروف ان الحدود العراقية مع سوريا المجاورة تعاني من محاولات مستمرة يقوم بها تنظيم داعش لاختراقها ومعاودة الدخول الى الاراضي العراقية منذ طرده منها وإعلان النصر النهائي عليه في التاسع من ديسمبر عام 2017 .
وتأتي هذه التوضيحات بعد ساعات من اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس صالح وزير الخارجية الاميركي&
مايك بومبيو شرح له فيه أسباب سحب القوات الاميركية من سوريا كما تم بحث اخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية، حيث اطلع بومبيو الرئيس صالح على مقتضيات قرار الانسحاب الأميركي من سوريا.. مؤكدا ان "الولايات المتحدة مستمرة بالتزاماتها لمحاربة داعش والارهاب في العراق"، كما قال بيان رئاسي عراقية اطلعت على نصه "إيلاف" .
ومن جانبه، اكد الرئيس صالح لبومبيو أن العراق و المنطقة بحاجةٍ الى تسويةٍ سياسيةٍ للازمةِ السوريةِ &وأهمية إنهاء حالة العنف و الصراع العبثي هناك والذي دفع الشعب السوري &أثماناً باهظة نتيجة استباحة الإرهاب للمدن وارتكاب ابشع الجرائم فضلا عن التدخلات الخارجية المدمرة.
وشدد على ضرورة ان يكون الانسحاب عاملا &مساعدا لتحقيق السلام المبني على احترام حقوق السوريين و قرارهم المستقل لا لبدء مرحلة جديدة من العنف و التدخلات. &
كما ابلغ صالح بومبيو ضرورة مراعاة وضع العراق وعدم تحميله وزر التوترات الإقليمية والدولية في اشارة الى العقوبات الاميركية على ايران وتأثر العراق بها .. مشددا على ان حماية السيادة العراقية و المصلحة الوطنية العراقية يجب أن يكون الاساس في التعامل ترسيخا للاستقرار و حماية للنصر المتحقق على الإرهاب.&
والاربعاء الماضي، أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترمب انه سيسحب قواته من كل الاراضي السورية معتبرا انه حقق هدفه القاضي بالحاق "هزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وكتب الرئيس في تغريدة على تويتر "لقد هزمنا تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ، وهو السبب الوحيد لوجودنا خلال رئاسة ترمب". واضاف أن الولايات المتحدة "لا تريد أن تكون شرطي الشرق الأوسط" في معرض دفاعه عن قراره سحب القوات الاميركية المنتشرة في سوريا.&
وتساءل ترمب قائلا "هل تريد الولايات المتحدة أن تكون شرطي الشرق الأوسط؟ وألا تحصل على شيء غير خسارة أرواح غالية وإنفاق آلاف ترليونات الدولارات لحماية أشخاص لا يثمنون في مطلق الأحوال تقريبا ما نقوم به؟ هل نريد أن نبقى هناك الى الأبد؟ حان الوقت أخيرا لكي يقاتل الآخرون".
وأضاف ترمب "روسيا وإيران وسوريا والعديد غيرهم ليسوا مسرورين بخروج الولايات المتحدة رغم ما تقوله الأخبار الكاذبة، لأن عليهم الآن قتال تنظيم الدولة الإسلامية وغيره ممن يكرهونهم، بدوننا".&
وقال "أنا أبني أقوى جيش في العالم على الإطلاق. إذا قام تنظيم الدولة الإسلامية بضربنا فيكون حكم على نفسه بالهلاك".