أسامة مهدي: اعلن العراق عن اتخاذ اجراءات احتياطية واستباقية لمواجهة تداعيات الانسحاب الاميركي من الاراضي السورية وتكثيف الوجود العسكري العراقي على الحدود واجراء اتصالات خارجية لحمابة امن البلاد.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الوطني العراقي برئاسة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي حيث تم &بحث قرار الإنسحاب الأميركي من الأراضي السورية والإجراءات الاحتياطية والاستباقية اللازم اتخاذها من قبل العراق لمواجهة تداعياته.

واكد عبد المهدي ان حكومته تقوم بواجباتها لحماية الأمن في البلاد واتخاذ الاستعدادات واستباق الأحداث لمنع اي ضرر محتمل لتداعيات القرار الاميركي اضافة الى تكثيف الجهود من قبل القوات العراقية لمنع اية محاولة إرهابية لتنظيم داعش.&

خطط شاملة

كما وجه بوضع خطة شاملة ومركزة ودراسة الموضوع وتشخيصه من جميع جوانبه وتكثيف الجهود والاتصالات لحماية أمن العراق واستقراره وسيادته.

واشار الى ان الجانب الاميركي جدد التزامه بالتعاون مع العراق واستمراره بتقديم الدعم اللازم لقواته الأمنية وأعلمنا بالقرار الرسمي للانسحاب وحيثياته" من خلال اتصال هاتفي من وزير الخارجية الاميركي الذي اكد خلاله لرئيس الوزراء العراقي.

استمرار الولايات المتحدة بالتزاماتها لمحاربة داعش

ومن جهته استعرض عبد المهدي لبومبيو "طبيعة التطورات الايجابية الجارية في البلاد.

وشدد مجلس الامن الوطني على اتخاذ اجراءات لتأمين حماية المنافذ الحدودية واستمع لشرح مفصّل عن واقع المنافذ والتحديات التي تواجه عملها واتخذ التوصيات اللازمة بشأنها والتوجيه بالتعاون مع القيادات الامنية لمعالجة المشاكل التي تعترض عملها.

وحول الاوضاع في محافظة البصرة الجنوبية التي تشهد احتجاجات غاضبة لغياب الخدمات وفرص العمل فقد اطلع المجلس على تقارير ميدانية من الجهات الامنية "عن مؤشرات لتحسن الوضع الأمني في البصرة نتيجة التعاون الحاصل بين المواطنين والقوات الامنية وتزامنا مع توجيهات رئيس الوزراء للدوائر الخدمية بمضاعفة جهودها وتسريع العمل لتلبية المطالب المشروعة للمواطنين الى جانب بحث عدد من الحلول والمقترحات والمطالب لدعم استقرار المحافظة وسيادة القانون وحفظ مصالح المواطنين ورفع مستوى الخدمات وتنشيط الوضع الاقتصادي في المحافظة كما قال بيان صحافي للمكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة مساء اليوم تابعته "إيلاف".

واشنطن تؤكد استمرار التزامها بدعم العراق

وفي وقت سابق اليوم اكد الرئيس العراقي برهم صالح ان بلاده تدعم الجهود لإعادة العافية لسوريا وان تكون مستقرة وامنة مبينا ان الوصول الى الحل السلمي هناك يتطلب تنسيق ودعم دول الجوار والمجتمع الدولي منعاً للتورط في صراع جديد من التنازعات الإقليمية غير المجدية.
واكد صالح "دعم الجهود لإعادة العافية للشقيقة سوريا وان تكون مستقرة وامنة وذات علاقات جيدة مع كل جيرانها". معروف ان الحدود العراقية مع سوريا المجاورة تعاني من محاولات مستمرة يقوم بها تنظيم داعش لاختراقها ومعاودة الدخول الى الاراضي العراقية منذ طرده منها واعلان النصر النهائي عليه في التاسع من كانون الاول ديسمبر عام 2017.

وتأتي هذه التوضيحات بعد ساعات من اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس صالح وزير الخارجية الاميركي&
مايك بومبيو اطلعه خلاله على مقتضيات قرار الانسحاب الأميركي من سوريا.. مؤكدا ان "الولايات المتحدة مستمرة بالتزاماتها لمحاربة داعش والارهاب في العراق" كما قال بيان رئاسي عراقي اطلعت على نصه "إيلاف"

ومن جانبه اكد الرئيس صالح لبومبيو أن العراق والمنطقة بحاجةٍ الى تسويةٍ سياسيةٍ للازمةِ السوريةِ أهمية إنهاء حالة العنف و الصراع العبثي هناك والذي دفع الشعب السوري أثماناً باهظة نتيجة استباحة الإرهاب للمدن وارتكاب ابشع الجرائم فضلا عن التدخلات الخارجية المدمرة. وشدد على ضرورة ان يكون الانسحاب عاملا &مساعدا لتحقيق السلام المبني على احترام حقوق السوريين وقرارهم المستقل لا لبدء مرحلة جديدة من العنف والتدخلات.

والاربعاء الماضي أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترمب انه سيسحب قواته من كل الاراضي السورية معتبرا انه حقق هدفه القاضي بالحاق "هزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)".
وكتب الرئيس في تغريدة على تويتر "لقد هزمنا تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ، وهو السبب الوحيد لوجودنا هناك.. موضحا أن الولايات المتحدة "لا تريد أن تكون شرطي الشرق الأوسط" في معرض دفاعه عن قراره سحب القوات الاميركية المنتشرة في سوريا.