أنتاناناريفو: دعا المرشح للرئاسة في مدغشقر مارك رافالومانانا أنصاره إلى الاحتجاج، بعدما بدا أنه يتجه إلى الخسارة مع انتهاء فرز ثلاثة أرباع أصوات المقترعين في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.

وقال الرئيس السابق الذي يسعى إلى العودة إلى سدة الرئاسة "أدعو كل مواطن في مدغشقر يشعر بأنه عانى من الظلم وانتهاك حقوقه في التصويت إلى النهوض وامتلاك الجرأة لحماية خياره". أضاف "بلدنا مقدس، والله معنا، لكن الخوف ليس كذلك، فقط عليكم أن تؤمنوا".&

أظهرت آخر نتائج نشرتها الأحد المفوضية الانتخابية بعد فرز أربعة ملايين صوت أن راجولينا حصل على 55.08 بالمئة من الأصوات مقابل 44.92 بالمئة لرافالومانانا. وقدر عدد الذين اقترعوا بخمسة ملايين ناخب.

يفترض أن تعلن المفوضية النتائج الكاملة والنهائية للدورة الثانية للانتخابات ففي حوالى 25 ديسمبر، قبل أن تقدم طعون إلى المحكمة الدستورية. أما راجولينا الذي أكد ثقته بالفوز، فيلتزم الصمت. وقال "إنني واثق من الفوز، وسننتظر النتائج الرسمية".

من جهته، أكد رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي كريستيان بريدا أنه لم يلاحظ أي مخالفات كبيرة. وأضاف أن الناخبين "صوّتوا في أجواء سلمية في اقتراع شفاف ومنظم بشكل جيد". تابع "حتى قبل الدورة الأولى، قال المرشحان إنهما شهدا عمليات تزوير واسعة، لكننا لم نلاحظها على الأرض (...) يجب أن تقولوا لهما إذا رأيتوهما إن الحملة انتهت".

وفي تعليق مماثل، هنأ الاتحاد الأفريقي "المرشحين وكل الطبقة السياسية والشعب في مدغشقر الذين تمكنوا من (...) البرهنة على ضبط النفس على الرغم. واتسمت جولتا الانتخابات بالاتهامات بالتزوير من الجانبين، وأي نتيجة متقاربة قد تحمل معها مخاطر اهتزاز الاستقرار السياسي في هذه الجزيرة الدولة في المحيط الهندي التي تملك تاريخًا من الانقلابات.

خاض راجولينا (44 عامًا) الذي كان يعمل في قطاع الإعلان والموسيقى، منافسة شرسة مع مارك رافالومانانا (69 عامًا) الذي صنع ثروة على رأس مجموعة للألبان منذ أزمة 2009.

بعد انتخابه رئيسًا في 2002، اضطر رافالومانانا للاستقالة في مواجهة تظاهرات عنيفة دبرها راجولينا، الذي كان قد انتخب رئيسًا لبلدية العاصمة انتاناناريفو. بعد ذلك فرض الجيش راجولينا رئيسًا لمجلس انتقالي غادره في 2014. ومنع الرجلان من الترشح للانتخابات في 2013 في إطار اتفاق للخروج من الأزمة لقي تأييد الأسرة الدولية.
&