الرباط: تباينت اهتمامات الصحف المغربية الصادرة الأربعاء، بين مجموعة من المواضيع، من ضمنها تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن تبادل مصالح التعيينات العليا في الحكومة، وتحدي عيد الاله ابن كيران للقضاء، ثم فقدان المغرب الثقة في الأسلحة الإسبانية، والغموض الذي يلف أسعار المحروقات.

لجنة تقصي حقائق

سلطت صحيفة" المساء" الضوء على قضية تبادل المصالح في التعيينات في المناصب العليا، التي اعتبرت أن ملفها بدأ يتخذ ابعادا جديدة، وكشفت وفق مصادرها أن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض مدعوما بأحزاب أخرى، سيشكل لجنة تقصي حقائق حول التعيينات التي قامت بها الحكومة.
وأفادت الصحيفة بأن الفريق النيابي للحزب استطاع أن يحصل على خمس البرلمانيين وهو العدد الكافي من أجل قبول طلب تشكيل لجنة تقصي من طرف مكتب المجلس، وأوضحت أن حزب الأصالة والمعاصرة وجد مساندة من برلمانيين ينتمون لحزب الاستقلال.

زلة جديدة لابن كيران

خصصت "الأحداث المغربية" مساحة واسعة لتغطية حدث الجلسة الأولى لمحاكمة عبد العلي حامي، القيادي في حزب العدالة والتنمية المتهم بالمساهمة في القتل العمد للطالب اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى، واعتبرت أن حضور رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران للمحكمة فيه تحدٍ&للقضاء.

وانتقدت الصحيفة حضور ابن كيران، حيث كتبت أن صاحب مقولة "لن نسلمكم أخانا" (ابن كيران) أصر على مرافقة حامي الدين إلى المحكمة في مبادرة للتأثير على القضاء، حيث عرف باب المحكمة تجمهرا كبيرا وإنزالا لاعضاء حزب العدالة والتنمية وسط حراسة أمنية مشددة.

وخصصت الصحيفة كلمتها الافتتاحية للموضوع، إذ عنونتها بـ"زلة ابن كيران الجديدة! واعتبرت ذهاب رئيس الحكومة السابق حتى فاس لترهيب القضاء المغربي في قضية حامي الدين، له رسالة واحدة لا غير: ابن كيران الذي ترأس الحكومة لخمس سنوات كاملة، لا يثق في القضاء المغربي، وهو متأكد بأن هذا القضاء دخل في لعبة تسييسية لقضية جنائية ، لكي يصفي بها الحساب مع حامي الدين مثلما ظل هذا الأخير وأنصاره يقولون دائما.

المغرب لم يعد يثق في الأسلحة الإسبانية

وكتبت "أخبار اليوم" أن المغرب لم يعد يهتم كثيرا بالأسلحة الإسبانية كما في السنوات الماضية، إذ أن واردات الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية من الأسلحة الإسبانية تراجعت، خلال الربع الأول من السنة الحالية، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حيث إن واردات المغرب كانت دائما ضعيفة مقارنة بدول عربية وإسلامية وأوروبية.
وكشف تقرير جديد أصدرته الحكومة الإسبانية أن المغرب اشترى أسلحة، عبارة عن ذخيرة بقيمة مالية بلغت 4.5 ملايين يورو فيما بلغت واردات السعودية 181 مليون يورو ، وتركيا 162 مليون يورو، وسنغافورة 46 مليون يورو ، وإندونيسيا 26 مليون يورو ، وماليزيا 21 مليون يورو ، وباكستان 12.4 مليون يورو.

وفي سنة 2017 احتل المغرب المرتبة الرابعة عربيا من حيث شراء الذخيرة الإسبانية بقيمة 14,4 مليون يورو ، مسبوقا بالسعودية بـ90 مليون يورو، والعراق 33,3 مليون يورو، ثم الإمارات العربية المتحدة 27,3 مليون يورو ، وأهم المشتريات المغربية هي قذائف الهاون، والذخيرة المضادة للطائرات والمقذوفات شديدة الانفجار.

انخفاض رمزي لسعر المحروقات

في صحيفة العلم لسان حال حزب الاستقلال المعارض، نقرأ أنه بالموازاة مع توالي هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية لم يساير انخفاض أسعار النفط في السوق الداخلية حجم الانخفاض على المستوى الدولي، بمقارنة الأسعار ما بين نهاية سنة 2017 وسنة 2018.

ولاحظت الجريدة بأن نسبة انخفاض الأسعار في السوق العالمية بلغت 40 بالمائة كمعدل عام، خلال الفترة المذكورة، غير أن أسعار البنزين والغازوال في السوق المغربية لم تنخفض خلال نفس المدة إلا بأقل من 15 بالمائة، وهو الأمر الذي يخلف لحد الآن موجة تذمر عارمة في جميع الأوساط.

وسجلت العلم بأن أسعار المحروقات عرفت تخفيضين خلال الشهر الجاري، لكن بنسب تبدو رمزية جدا لم تتعدَّ 5 بالمائة في كل تخفيض، وأضافت أن هذا المعطى أثار سخط الحكومة نفسها، حيث دخل الوزير الوصي على القطاع في تصادم مع شركات التوزيع، لكنه لحد الآن لم يفعل ما من شأنه تصحيح الوضع، إذ ظل يلوح باستعمال ورقة التسقيف دون أن يفعلها.