بيروت: أعلن الأمين العام لحركة النجباء العراقية، احد فصائل الحشد الشعبي المقاتلة في سوريا، الثلاثاء من بيروت استعداد قواته للقتال في "جبهة واحدة" مع حزب الله اللبناني في حال شن اسرائيل اي اعتداء.
وقال الشيخ أكرم الكعبي بعد زيارته ضريح القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، "سنقف مع حزب الله في أي هجوم اسرائيلي او اي حراك إسرائيلي ضد هذا الحزب".
وتقاتل حركة النجباء المدعومة عسكرياً من ايران إلى جانب قوات النظام في سوريا. وينتشر المئات من مقاتليها حالياً على مختلف الجبهات في سوريا، حيث شاركوا مع مجموعات شيعية موالية لدمشق في معركة مدينة البوكمال (شرق) آخر المدن التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وقال الكعبي "سنكون مع الحزب في صف واحد وجبهة واحدة كما كنا معه في العراق أو في سوريا في جبهة واحدة"، مؤكداً "سنبقى مع سوريا.. التي تعتبر جزءاً من محور المقاومة وسنحقق الانتصارات".
ومنذ العام 2013، يشارك حزب الله بشكل علني في القتال مع قوات النظام في سوريا. كما أرسل مستشارين وقياديين الى العراق قدمواً دعماً لفصائل الحشد الشعبي في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي نوفمبر، أعلن حزب الله استعداده لسحب عناصره من العراق في ضوء هزيمة التنظيم المتطرف.
وتعد هذه الزيارة الثانية لقيادي في فصيل عراقي شيعي إلى لبنان، بعد زيارة قام بها قيس الخزعلي الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، احد فصائل الحشد الشعبي ايضا، في ديسمبر، وتوجه إلى الحدود الجنوبية مع اسرائيل بلباس عسكري برفقة عناصر من حزب الله.
وأعلن الخزعلي في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حينها "الجهوزية الكاملة" للوقوف "أمام الاحتلال الإسرائيلي".
وحذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في يونيو 2017 إسرائيل من شن حرب على لبنان او سوريا تحت طائلة مشاركة عشرات آلاف المقاتلين من دول عربية واسلامية لمواجهتها، "من العراق ومن اليمن ومن كل مكان آخر ومن ايران ومن افغانستان ومن باكستان".
وأثارت زيارة الخزعلي بلباسه العسكري انتقادات واسعة من خصوم حزب الله في لبنان وبينهم رئيس الحكومة سعد الحريري الذي وصف جولته بانها "غير شرعية"، وطلب منعه من دخول لبنان.
واحتلت اسرائيل جنوب لبنان طوال 22 عاماً وانسحبت منه في ربيع العام 2000. وفي يوليو 2006، شنت اسرائيل حربا على حزب الله تسببت بمقتل اكثر من 1200 لبناني معظمهم مدنيون و120 اسرائيلياً غالبيتهم عسكريون.
التعليقات