لندن: من الجائز أن تكون كويكبات من منظومة شمسية أخرى نقلت الحياة إلى الأرض، بحسب دراسة جديدة اجراها فريق من العلماء في جامعة هارفرد.
وأُجريت الدراسة بوحي من وصول الكويكب غريب الشكل اومواموا الذي دخل منظومتنا الشمسية في أكتوبر الماضي واثار موجة من الاهتمام في الأوساط الفلكية. واشار بعض الفلكيين إلى أنّ الكويكب قد يحوي دلائل حياة من عوالم أخرى.
وقال العلماء في دراستهم الجديدة ان صخوراً مماثلة لهذا الكويكب قد تكون شكلا من اشكال المركبات الفضائية القادمة من الفضاء البعيد.
وتذهب نظرية التبذر الشامل أو "بانسبيرميا" المطروحة بهذا الشكل أو ذاك منذ عقود إلى أنّ الحياة نشأت في مكان آخر غير الأرض ثم نُقلت إلى كوكبنا.
ورأى الفلكيان ماناسفي لنغام وابراهام لوب من جامعة هارفرد ان مرور الكويكب اومواموا بالأرض فرصة لدراسة هذه النظرية باستفاضة.
وقال البروفيسور لوب لصحيفة الاندبندنت "ان الحياة يمكن مبدئياً ان تُنقل بين الكواكب عن طريق الصخور، ونحن نعرف ان صخوراً من المريخ تصل إلى الأرض وبالعكس".
ولاحظ لوب ان بعض المخلوقات في الأرض مثل التارديغرادات المجهرية (أو دببة الماء) قادرة على البقاء في بيئات قصوى كتلك التي نجدها في الفضاء، بما في ذلك تحمل إشعاعات مميتة. وبالمقابل فان "بذوراً" كيمياوية للحياة يمكن ان تُنقل داخل صخور من منظومات شمسية بعيدة.
شبكة
واعتبر البروفيسور لوب "ان المنظومة الشمسية تقوم بدور الشبكة التي تصطاد اجساماً من الفضاء تنتمي إلى منظومات كوكبية أخرى وان الكوكيب اومواموا كان اول جسم يُكتشف من خارج المنظومة الشمسية".
ويمكن ان تدخل كوكيبات وانقاض فضائية منظومتنا الشمسية مثلما دخلها اومواموا وتصبح محبوسة هناك بتأثير جاذبية الشمس والمشتري.
وقال البروفيسور لوب ان هذه الأجسام إذا جاءت من كوكب آخر فيه حياة فانها يمكن مبدئياً أن تنقل الحياة إلى منظومتنا الشمسية مثلا بالاصطدام مع كوكب مثل الأرض.
وباستخدام نماذج الكترونية تمكن العلماء من حساب عدد الأجسام التي كان من الجائز أن تُجذب إلى منظومتنا الشمسية قبل نشوء حياة على الأرض. واكتشفوا ان زهاء 400 جسم طوله 100 متر و10 أجسام طولها 1000 متر كان من الجائز ان تضرب كوكبنا قبل نشوء حياة منذ 3.8 مليار سنة.
وقال الباحثون في جامعة هارفرد ان دراستهم يمكن ان تقوم بدور في البحث عن حياة في كواكب أخرى إلى جانب فهم بدايات نشوئها في كوكبنا. ولعل من الممكن ان نجد مخلوقات من عوالم اخرى في باحتنا الخلفية إذ تمكن الفلكيون من تحديد الأجسام في منظومتنا الشمسية التي نشأت في مكان آخر بتحليل تركيبها الكيمياوي مثلا.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:
http://www.independent.co.uk/news/science/oumuamua-alien-asteroid-life-earth-beginning-world-interstellar-solar-system-planets-space-a8209271.html
التعليقات