تحاول روسيا عرقلة إنجاز اتفاق بين وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة والنظام السوري من جهة أخرى خشية من تقلص تأثيرها الإقليمي ونفوذها الميداني على الأراضي السورية.
إيلاف: كشف مصدر ذو صلة لـ"إيلاف"، أن هناك اجتماعات متلاحقة "لمحاولة صياغة الاتفاق النهائي بين وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى، والذي بموجبه ستنتشر قوات النظام السوري على النقاط الحدودية مع تركيا، وسيكون الدفاع عن عفرين ضد الهجوم التركي مسؤولية مشتركة بين الطرفين".
لكن المصدر أشار إلى أنه "حتى الآن لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على كل البنود، وننتظر الساعات المقبلة لبلورة تفاصيله".
محاولات عرقلة
اتهم المصدر روسيا بمحاولة عرقلة الاتفاق، حيث أكد المصدر أن الحوار لا يزال موجودًا بين الطرفين، وأن الاتفاق "سيعيد ترتيب أوراق الكثير من القوى الدولية والإقليمية والسورية، لذلك تقوم هذه القوى بمحاولات لعرقلة الاتفاق، ومنها روسيا، لزيادة نفوذها في الشمال السوري، عبر أولًا إرضاء تركيا، التي لا تريد نجاح هذا الاتفاق، وثانيًا، تحاول روسيا السيطرة على مناطق تحت سيطرة (قسد)، وتصل إلى ضفاف الفرات".
ويرى المصدر أن "النظام تأخر في النظر بجدية إلى إمكانية حدوث مثل هذا الاتفاق، وكان يجب بلورته منذ بدايات الغزو التركي لعفرين، ولكن يبدو أن كل ما حدث حرّض النظام على التعامل بشكل متكافئ مع الأكراد".
إخراج الأتراك أولًا
بحسب المصدر، فإن الاتفاق "سيشمل انتشار قوات النظام السوري على الحدود، والدفاع سويًا عن سوريا مع قوات حماية الشعب وإنشاء مركز انطلاق للقوات من عفرين، وكيفية انتشار القوات في عفرين، إلا أن كل القضايا الإدارية والمدنية مؤجلة حتى إخراج الأتراك من عفرين".
وكانت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين هيفي مصطفى قد نفت التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية حول دخول قواتها إلى عفرين، لكنها أكدت استمرار المحادثات مع النظام السوري في هذا الشأن، رغم أن بدران جيا كرد المستشار في الإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية في شمال سوريا، قال إن قوات الجيش السوري ستنتشر في بعض المواقع الحدودية، وقد تدخل إلى منطقة عفرين خلال يومين للمساعدة على صد الهجوم التركي.
التعليقات