تسعى مصر إلى الحصول على صفقة طائرات روسية من طراز "سوخوي 57"، المتطورة، والمعروفة باسم "الشبح"، وبذلك تضمن التفوق الجوي على سلاح الجو الإسرائيلي، حسب ما يتوقع عسكريون روس.
إيلاف من القاهرة: كشف نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف أن روسيا قد تستلم طلبات خاصة بشراء المقاتلة "سوخوي-57" من مشروع "باك فا تي-50" من شركائها في منطقة الشرق الأوسط كدولة الإمارات ومصر والجزائر.
منافسة إقليمية ودولية
من جانبه، قال العقيد السابق في الجيش الروسي فيتشيسلاف جايلون إن هناك احتمالات حول طلب مصر من روسيا شراء المقاتلة الروسية الأحدث "سوخوي 57".
أضاف العقيد الروسي في تصريحات خاصة لـ"RT": "إذا امتلكت مصر هذه المقاتلات، سيكون هذا ليس فقط مفيدًا، ولكن هذا من شأنه أن يعطي ميزة كاملة للقوات الجوية المصرية على سلاح الجو الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن "هذه المقاتلة "سوخوي 57" من دون أدنى شك أفضل بكثير من مقاتلة "إف – 35"، والتي تمتلكها إسرائيل وأميركا، خاصة في تركيبتها الخاصة بحمل الصواريخ".
تعقيبًا على ظهور هذه المقاتلة في سماء سوريا، أكد العقيد الروسي السابق أنها قادرة على المشاركة في عمليات القوات الجوية الفضائية الروسية في العمليات الخاصة هناك، ليس فقط ضد "الإرهابيين"، بل إنها قادرة على الاشتباك مع العدو الحقيقي في السماء، حال اعتراض المقاتلات الأميركية والإسرائيلية للقوات الروسية.
خارج الرصد
وكان قد توقع بوريسوف أن تتلقى روسيا طلبات لشراء المقاتلة "سوخوي - 57" لعدد من الشركاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مُرجحًا أن تطلبها بلدان مثل مصر والإمارات العربية المتحدة والجزائر.
صممت هذه الطائرات عام 2010، لتحل محل مقاتلات "سوخوي-27"، وكشف النقاب عنها خلال معرض ماكس الروسي للطيران 2011.
تتميز المقاتلة الروسية الجديدة "تي – 50"، التي تنتجها شركة "سوخوي"، بقدرة فائقة على التخفي (أي عدم قدرة الرادارات على رصدها). كما إنها تتميز بسرعتها ومداها الكبيرين.
تحدي الإرهاب
وقال الخبير العسكري المصري، اللواء فؤاد حسين، إن مصر تسعى إلى تطوير قدرات الجيش، في مختلف الأسلحة، ومنها بالطبع سلاح الجو، مشيرًا إلى أن مصر تواجه تحديات كثيرة، سواء في الداخل أو الخارج، ولاسيما الجماعات الإرهابية، مما يتطلب أن يكون هناك تحديث مستمر ومتواصل للجيش.
أضاف لـ"إيلاف" أن السلاح الروسي يظهر تفوقًا ملحوظًا، ومصر أبرمت العديد من الاتفاقيات مع روسيا خلال الأعوام الماضية شملت طائرات و"لانشات" وصواريخ، في إطار سعيها إلى تنويع مصادر تسليح الجيش.
تفوق عالمي
ووفقًا لتقرير نشر في صحيفة "دايلي ستار" البريطانية، فإن المقاتلة الروسية المعروفة باسم "الشبح" تتميز بالقدرة الفائقة على التخفي، حيث لا تستطيع الرادارات رصدها، كما تتميز بسرعتها ومداها الكبيرين، حيث لديها قدرة فائقة على ضرب الأهداف البرية والجوية، بل والأكثر إثارة أنها تستطيع إسقاط الأهداف الجوية من مسافة تصل إلى 200 كيلومتر، وهو ما لا تستطيع فعله أية مقاتلة أخرى، إضافة إلى قدرة فائقة على تبادل المعلومات، كما صرح المتحدث باسم شركة روسيا للإلكترونيات.
تصل سرعة المقاتلة الروسية إلى 2.1 ألف كيلومتر/الساعة، وتحلق إلى مسافة تصل إلى 5.4 آلاف كيلومتر، ويمكنها الإقلاع من مدرج مطار طوله 300 متر. ويؤكد الخبراء أن المقاتلة مؤهلة للطيران بسرعة تتعدى سرعة الصوت في أنواع الطقس المختلفة بعد تزويدها بالوقود جوًا، ما يجعلها تتفوق على أي مقاتلة أخرى في العالم.
التعليقات