أُجلي مدنيون من الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية دمشق وذلك للمرة الأولى منذ بدء ساعات التهدئة اليومية الثلاثاء الماضي.
وقال الهلال الأحمر السوري إن "التهدئة ساعدت على إجلاء زوجين باكستانيين عجوزين".
وغرد الهلال الأحمر السوري على تويتر قائلا إن "الزوجين سلما للسفارة الباكستانية في سوريا بالتعاون مع كل الأطراف المعنية".
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الزوج يدعى محمد فضل أكرم ويبلغ من العمر 73 عاما وزوجته اسمها سغران بي بي. ونسبت الوكالة لأكرم القول إنهما اضطرا لترك ابنيهما وبناتهما الثلاث و12 حفيدا في دوما.
وأضاف قائلا:" أتمنى أن يحميهم الله فأنا لا أريد شيئا آخر".
وذكرت تقارير أن عناصر في "جيش الإسلام"، وهو جماعة المعارضة الرئيسية في المنطقة، ساعدوا الزوجين ونشروا صورا لهما وهما يحملان الهوية الباكستانية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إنهما أول مدنيين يغادران الغوطة الشرقية منذ بدء ساعات التهدئة اليومية.
قصف الممرات
وتتهم الحكومة السورية وحليفتها موسكو المتمردين بقصف "الممرات" المعدة لعمليات الإجلاء.
ومن ناحية أخرى، نفى مسلحو المعارضة هذه الاتهامات واتهموا روسيا بمواصلة القصف الجوي والمدفعي خلال ساعات التهدئة.
وفي غضون ذلك، قال مسعفون إن ستة أشخاص من بينهم طفلة قتلوا في غارات جوية حكومية.
وقالت مصادر طبية إن أكثر من 580 شخصا قتلوا في الغوطة الشرقية منذ بدأت الحكومة وحلفاؤها قصفهم المكثف للمنطقة في 18 فبراير/شباط الماضي.
وقد علق 393 ألف مدني في هذا الجيب الذي يعد المعقل الرئيسي الأخير للمتمردين قرب العاصمة دمشق، والذي يواجه نقصا حادا في الغذاء والمواد الطبية.
- من يقاتل في الغوطة الشرقية؟
- "سيلفي الحرب" تنقل رسالة الغوطة الشرقية للعالم
- "جبهة تحرير سوريا" آخر تشكيلات المعارضة
قرار دولي
وتطالب الأمم المتحدة روسيا والقوى الأخرى المتورطة في النزاع السوري بإنجاز القرار الدولي الذي تبناه مجلس الأمن السبت، والذي يطالب بوقف إطلاق النار في كافة أنحاء سوريا دون إبطاء لمدة 30 يوما على الأقل للتمكن من تنفيذ عمليات إيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء.
وقال ستافان دي ميستورا المبعوث الدولي لسوريا في مؤتمر صحفي بجينيف الخميس: " سنواصل هذا الطلب حتى تتوقف الأطراف المعنية عن قصف بعضها وحتى يسمح لقوافل الإغاثة بالوصول للغوطة الشرقية على نحو خاص".
وأعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيغلاند أنه سلم رسالة إلى 23 دولة تشارك في المهمة الإنسانية في سوريا مفادها :"لقد فشلتم في مساعدتنا في مساعدة المدنيين بسوريا."
ووصف الوضع في الغوطة الشرقية بأنه "يخلو من الاحترام للقانون الإنساني" حيث تعرض 14 مستشفى و3 مراكز طبية وعربتي إسعاف لهجمات بين 18 و22 فبراير/ شباط الماضي.
وأشار إلى نجاح اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخرا في إرسال قافلة مساعدات لـ 50 ألف شخص في جيب عفرين الكردي الشمالي الذي يتعرض لهجوم كبير من قبل القوات التركية والفصائل السورية المتحالفة معها.
التعليقات