موسكو: أعلن الجيش الروسي الثلاثاء اجراء اتصالات مع منظمات انسانية دولية من اجل ارسال قافلة مساعدات جديدة الخميس كما كان مقررا الى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.

وتابع الجيش ان القافلة الاولى التي بلغت وجهتها الاثنين سلمت 247 طنا من المساعدات الطبية والغذائية الى دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية التي تتعرض لهجوم دام من قوات النظام السوري منذ فبراير الماضي.

الا انها اضطرت الى الرحيل قبيل المساء دون ان تفرغ كامل حمولتها التي سلمتها "تحت القصف"، بحسب الامم المتحدة.

وقال متحدث باسم المركز الروسي لمصالحة اطراف النزاع في سوريا الجنرال فلاديمير زولوتوخين "لقد تباحثنا مع مسؤولي منظمات انسانية دولية حول الاجراءات اللاحقة بهدف تنسيق ارسال قوافل انسانية جديدة الى الغوطة الشرقية خصوصا تلك المقررة الخميس".

وتابع زولوتوخين انه "تم التوصل اثر المحادثات الى اتفاق لعقد اجتماع من اجل التفاوض بالتفصيل حول كل تطلعات منظمي التحرك (الانساني)"، كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الرسمية.

وكان الجيش الروسي دعا مساء الاثنين "كل قادة المجموعات المسلحة في الغوطة الى تأمين خروج آمن ودون عراقيل للمدنيين ... وتسليم المساعدات الانسانية الى السكان".

وتابع المركز الروسي في بيان "نحن مستعدون لضمان انسحابكم بأمان من الغوطة الشرقية، لكم ولعائلاتكم".

وتشن قوات النظام السوري منذ 18 شباط/فبراير حملة عسكرية في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق ادت الى مقتل حوالى 770 شخصا.

وإلى جانب الحملة الجوية العنيفة المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، يشنّ الجيش السوري هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجياً، وتركز على الجبهة الشرقية. وتزامن مع هدنة أعلنت عنها روسيا وبدأت قبل أسبوع، وتسري يومياً لخمس ساعات يُفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين. 

وبات الجيش السوري يسيطر على 40 في المئة من هذه المنطقة المحاصرة،