القدس: فرضت محكمة في القدس الاربعاء الاقامة الجبرية على اسرائيلية تطالب استراليا بتسليمها لاتهامها بالاعتداء الجنسي على تلميذات تحت رعايتها هناك. 

وحكمت محكمة الصلح في مدينة القدس بتسريح مالكا ليفر من قسم الامراض العقلية حيث تحتجز منذ الاسبوع الماضي. وسيتم تاخير تنفيذ الامر مدة 48 ساعة للسماح للمدعين العامين باستئناف الحكم، اذ تطالب النيابة الإسرائيلية المحكمة بتسليمها لاستراليا.

وتواجه مالكا ليفر تهما بارتكاب انتهاكات جنسية بحق تلميذات حين كانت مسؤولة عن مدرسة لليهود الارثوذكس في ملبورن في استراليا، كمبتعثة من اسرائيل، بحسب الشرطة.

ووجهت الى ليفر 74 تهمة باستغلال أطفال جنسيا، حسبما افاد الاعلام الاسترالي.

ومنذ ظهور الاتهامات بحقها في العام 2008، غادرت ليفر وأسرتها استراليا الى اسرائيل حيث تقيم في مستعمرة عمانوئيل في الضفة الغربية المحتلة.

وفشلت محاولات أخرى لتسليمها لاستراليا بين عامي 2014 و2016 بعد ان أودعت ليفر مؤسسات للصحة العقلية، وأكد خبراء انه لا يمكنها المثول امام محكمة.

لكن تحقيقات سرية خاصة التقطت لها صورا اثناء التسوق وايداع شيك في مصرف، دفعت بالسلطات الاسرائيلية الى فتح تحقيق للتأكد مما اذا كانت تعاني من اعتلال نفسي او عقلي ام انها تدعي ذلك تجنبا لتسليمها لاستراليا.

واعتقلت السلطات ليفر في 12 شباط/فبراير على ذمة التحقيقات.

جاء في تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس ان الاطباء النفسانيين الذين فحصوها في الحجز قالوا انها "تعاني من اضطرابات لكن ليس من مرض نفسي كانت تدعيه". وقالت المحكمة انه سيقتصر حجزها في منزل في بلدة مجدال هيمك (المجيدل) في منطقة الجليل شمال البلاد وستخضع لمراقبة حاخام البلدة ومراقبين آخرين وافقت عليهم المحكمة.

حازت قضية ليفر على اهتمام وسائل الإعلام الاسترالية منذ اعادة اعتقالها في وقت سابق الشهر الحالي.

كما اعلن رئيس وزراء مقاطعة فيكتوريا دانيال اندروز انه تحادث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حول هذه القضية.