القدس: قتل جنديان إسرائيليان واصيب آخران الجمعة في الضفة الغربية المحتلة حين دهست سيارة يقودها فلسطيني مجموعة جنود، على ما أفاد الجيش الإسرائيلي.

أصيب العسكريون الاسرائيليون الاربعة وبينهم ضابط، عندما اندفعت السيارة نحوهم قرب حاجز عسكري اسرائيلي غرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

واصيب الفلسطيني بجروح ونقل الى المستشفى حيث يتم استجوابه، بحسب الجيش.

واوضح جهاز الامن الاسرائيلي ان الفلسطيني يدعى علاء قبها المولود في 1991 ومن بلدة برطعة جنوب غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة. وكان اعتقل في سجن اسرائيلي "لدواع امنية" وافرج عنه في نيسان/ابريل 2017.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في بيان ان السلطات "ستتحرك من اجل تطبيق عقوبة الاعدام على هذا الارهابي وهدم منزله ومعاقبة كل من تعاون معه".

وكان البرلمان ايد في قراءة اولية بداية 2018 مشروع قانون يقر عقوبة الاعدام لمنفذي الهجمات الذين يصفهم بانهم "ارهابيون"، ولا زال يحتاج الى تبنيه بعد ثلاث قراءات ليصبح نافذا. 

تصاعد التوتر الجمعة مع دعوة حركة المقاومة الإسلامية حماس لتنظيم يوم غضب لمناسبة ذكرى مرور 100 يوم على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأشادت حركة حماس بالهجوم، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه.

وقتل 32 فلسطينيا على الأقل وأربعة إسرائيليين منذ إعلان ترامب الذي اثار تظاهرات في مختلف ارجاء العالم العربي والإسلامي. 

وينسب الكثير من الخبراء الهجمات الفلسطينية خصوصا الى واقع الاحتلال الاسرائيلي المستمر منذ نحو سبعين عاما في غياب أفق قريب لاستقلال للفلسطينيين في حين تعزوه السلطات الاسرائيلية الى ما تقول انه حض على الكراهية من الطبقة السياسية ووسائل الاعلام في المجتمع الفلسطيني ورفض وجود اسرائيل.

وتخشى سلطات اسرائيل تصعيدا في الوضع مع اقتراب تواريخ ومناسبات مهمة قريبا بداية من يوم الارض في 30 آذار/مارس احياء لذكرى قتل ستة فلسطينيين عزل في صدامات مع الجيش الاسرائيلي احتجاجا على مصادرة اراضي الفلسطينيين عام 1976.

كما ستشهد الفترة المقبلة تدشين السفارة الاميركية في القدس في منتصف ايار/مايو المقبل. وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه سيحضر التدشين.

ويوجد في الضفة الغربية المحتلة نحو 400 الف مستوطن يهودي تحت حماية الجيش الاسرائيلي يقيمون بين 2,6 مليون فلسطيني.

ووقع هجوم اليوم الجمعة على نقطة عسكرية قريبة من مستوطنتي ميفو دوتان وهيرميش.