واشنطن: يعقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة سلسلة لقاءات مع قيادات في شركات للأسلحة، ضمن مساعيه لنقل هذه الصناعة إلى السعودية.

ونقلت مجلة "فورتشن" الأميركية الأربعاء، عن برنارد هيكل، أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برنستون، الذي يتابع مسيرة ولي العهد السعودي منذ سنوات، وألتقاه مرات عدة كان آخرها في الـ 25 من ديسمبر الماضي بالرياض وسيلتقيه مرة أخرى بعد أيام "إن محمد بن سلمان يسعى خلال لقاءاته إلى دعم جهوده بتأسيس صناعة عسكرية محلية في بلاده، وخفض استيراد الأسلحة من الخارج بنسبة 50 بالمئة على الأقل".

وذكرت المجلة المتخصصة في الاقتصاد، أن الأمير السعودي سيستفيد من الرئيس دونالد ترمب، لدعم حملته بتحويل المملكة إلى بلد مفتوح، يسعى إلى جلب استثمارات أميركية في صناعات متنوعة مثل الطاقة النووية والزراعة والسياحة والتقنية.

وكان ولي العهد تعهد في لقاء تلفزيوني أجراه العام الماضي، إن بلاده لن توقع أي صفقة تسليح، من دون إلتزام الطرف الآخر بنقل على الأقل خمسين بالمئة من تقنية صناعة الأسلحة المشتراة إلى السعودية.

وقال هيكل إن دافع الزيارة الرئيسي للأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة هو تحقيق أهدافه "بتوسيع مصادر دخل المملكة وإنهاء اعتمادها على النفط كمورد رئيسي للبلاد، من خلال عرض فرض استثمارية في المشاريع التي ستنفذه بالمملكة".

وذكر أن الأمير أبلغه خلال لقاءات جمعتهم "أنه يريد توسيع السياحة الدينية والخدمات المالية في البلاد، إضافة إلى تأسيس صناعة عسكرية قوية".

وذكر أن ولي العهد "يقاتل من أجل سحق الثقافة التجارية الفاسدة في المملكة، فهناك رجال أعمال سعوديين يحصلون على مبالغ طائلة من الدولة لتنفيذ مشاريع، لكنهم يتعاقدون من مقاولين من الباطن لتنفيذها بمبالغ أقل بالنصف على ما حصلوا عليه".

وذكر أنه لاحظ خلال لقاءاته مع الأمير "أنه يصغي لمحدثه بشكل جيد، ثم يتحدث بلغة الأرقام عن المشكلات التي تواجهها بلاده، ويبني عليها معلومات هائلة".

وكان ولي العهد السعودي بدأ زيارته الثلاثاء الماضي بلقاء مع ترمب في البيت الأبيض، وسيزور على مدى الأسبوعيين المقبلين ست مدن، يلتقي خلالها قيادات اقتصادية ورؤساء شركات تقنية وترفيهية.