إيلاف من لندن: بعد تهديد الرئيس الفلسطيني بعقوبات جديدة على حماس في غزة قالت الاسرة الدولية إنها سننقذ غزة من الانهيار مع أو بدون الرئيس ابو مازن، هذا ما قاله مسؤول غربي لـ"ايلاف" (رفض الكشف عن اسمه) على خلفية الأزمة الانسانية المتفاقمة في قطاع غزة واحتمال انهيار بنية غزة التحتية الخدماتية والمدنية الأمر الذي سيمس بالمواطنين الغزيين بالأساس.

هذا وجاءت أقوال المسؤول بعد الإعلان عن نية الرئيس الفلسطيني زيادة العقوبات والإجراءات على حماس في غزة بسبب الجمود الحاصل حاليا في المصالحة وبسبب محاولة اغتيال رئيس الحكومة الفلسطيني رامي الحمدالله في غزة قبل أسبوعين زد على ذلك الخلاف داخل حماس حول مسألة المصالحة ونقل الصلاحيات للسلطة الفلسطينية بحسب الاتفاق المصري الأخير الذي يراوح مكانه منذ أشهر حيث ستهم الرئيس الفلسطيني حماس بعرقلة المصالحة ونقل الصلاحيات في غزة للحكومة الشرعية.

وعلمت ايلاف ان الرئاسة الفلسطينية تنوي تجميد حسابات لشخصيات غزية مقربة من حماس ومصادرة اموالها كما تنوي منع رجال الاعمال من غزة الخروج إلى الضفة الغربية وتقليص دفع مستحقات الكهرباء ووقف دفع رواتب الموظفين وأفراد الأمن والشرطة التي عينتهم حماس بالاضافة الى تقليص الدعم للمستشفيات والمؤسسات الصحية في القطاع ووقف الدعم للشؤون الاجتماعية وقطع 120 ميجاواط من الكهرباء عن غزة ووقف دفع مستحقات المياه بحجة أن حماس تدير هذه المؤسسات وتستثمر الاموال المخصصة لها لأغراض الحركة الداخلية، عمليا وبموجب هذه القائمة من العقوبات والتقليصات فإن انهيار غزة من كل النواحي سيكون حتميا وسريعا يقول المسؤول الغربي.

وكان عدد من الممثلين عن الاسرة الدولية اجتمعوا في بروكسل مؤخراً وتقرر العمل بكل الطرق ومع جميع الجهات المعنية من أجل إنقاذ غزة من الانهيار ولفت المسؤول الذي تحدث لـ"إيلاف" ان الاسرة الدولية أبلغت الرئيس الفلسطيني انها ستعمل على إنقاذ غزة من الانهيار معه وبدونه وبدأت لجنة دولية خاصة بوضع الشروط والآليات لتحويل الاموال والمساعدات الطارئة والسريعة لقطاع غزة بالتعاون مع أطراف عدة منها مصر واسرائيل وقطر والامارات المتحدة.