نصر المجالي: في زيارة مفاجئة، استهل وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، زيارة له إلى الأراضي الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بجولة في المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، أدى خلالها الصلاة فيه.
وعلم أن الزيارة تمت بناء على تكليف من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وجال الوزير المغربي، الذي ترأس بلاده لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي (التعاون الإسلامي حاليا)، باحات المسجد وزار قبة الصخرة المشرفة برفقة عدد من المسؤولين المقدسيين. هي الأولى لمسؤول مغربي رفيع المستوى إلى القد ونسقت الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية لزيارة بوريطة للقدس، حيث يزور المسجد الأقصى ويلتقي هيئات فلسطينية تنشط في مجال حماية المدينة المقدسة من التهويد.
واجتمع وزير الخارجية المغربي في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومع نظيره رياض المالكي.
مكالمة هاتفية
وقالت مصادر في السلطة الوطنية الفلسطينية إن هذه الزيارة كان تم التأكيد عليها خلال محادثة هاتفية بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس محمود عباس في ديسمبر الماضي، وسبق لهما أن دعوا دبلوماسييهم إلى تعاون وتنسيق أوثق وفي كل الأوقات.
وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية هي التي تتكلف بترتيبات السفر من دون إعطاء مزيد من التوضيحات.
وكان وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني يرافقه الشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في استقبال الوزير المغربي والوفد المرافق له، والذي زار أيضا البيت المغربي في البلدة القديمة في المدينة.
وجود المقدسيين
وأشاد الحسيني بالزيارة، وقال إنها "تعزيز لوجود المقدسيين ودعم صمودهم". وقدم للوزير المغربي شرحا للمخاطر التي تحيط بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحديدا المسجد الأقصى والذي قال إنه "يتعرض لهجمة غير مسبوقة وتسارع وتيرة تغيير طابعه الإسلامي".
الوزير المغربي يتوسط مستقبليه الفلسطينيين |
ودعا الحسيني العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، إلى "مضاعفة الجهود من أجل إنقاذ مدينة القدس ودرتها المسجد الأقصى المبارك من الأخطار التي تتهدده، وحشد الطاقات العربية والإسلامية والتحرك العاجل على المستوى الدولي لإبطال الإجراءات الأميركية الأخيرة بشأن القدس، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد وزير شؤون القدس ومحافظها عمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين المغربي والفلسطيني. وقال إن زيارة الأشقاء العرب لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك تعزز وجود المقدسيين وتدعم صمودهم.
مخاطر
واستعرض المخاطر التي تحيط بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحديدا المسجد الأقصى المبارك، في ظل تسارع وتيرة تغيير طابعه الإسلامي، والمخططات الاستيطانية الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة.
بدوره، دعا مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، إلى مؤازرة الموقفين الأردني والفلسطيني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك الأكثر استهدافا.
وقدم الخطيب شرحا لمشاريع الإعمار الهاشمي التي يتم تنفيذها في المسجد الأقصى المبارك، وشرحا مفصلا لتاريخ المسجد المبارك ومكانته لدى المسلمين. وأعرب عن أمله في تعزيز زيارات الشعوب العربية والإسلامية للمسجد الأقصى المبارك.
التعليقات