لندن: حذرت دراسة جديدة من أن الجلوس وراء المكتب طوال اليوم أو قضاء ساعات طويلة في مشاهدة التلفزيون يلحق تلفاً في الدماغ بطريقة تزيد خطر الاصابة بالخرف.

وفي حين أن باحثين أظهروا منذ زمن أن الجلوس الكثير مضر بالصحة البدنية لأنه يزيد خطر الاصابة بأمراض القلب والسكري والوفاة المبكرة فان هذه اول دراسة تبين ان نمط الحياة الخامل يؤثر على الصحة العقلية ايضاً. 

وتابع علماء في جامعة كاليفورنيا 35 شخصاً اعمارهم بين 45 و65 سنة طُلب منهم ان يحددوا عدد الساعات التي كانوا يقضونها في الجلوس كل يوم لمدة اسبوع. 

ثم فُحص دماغ كل منهم إشعاعياً لمراقبة نشاط الفص الصدغي الأوسط وهو المنطقة التي تقوم بدور بالغ الأهمية في تكوين الذكريات الجديدة. واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين أمضوا ساعات أطول في الجلوس لديهم تكوينات دماغية أخف من أدمغة الآخرين الذي كانوا يتحركون أكثر. 

وسيجري العلماء الآن دراسات طويلة الأمد للتوثق مما إذا كانت العلاقة سببية. 

ومن الجائز أن يكون تناقص سمك الفص الصدغي الأوسط في الدماغ علامة مبكرة على تراجع الوظائف الذهنية للدماغ والاصابة بالخرف في الأشخاص متوسطي العمر والأكبر سناً.

ويقول الباحثون ان الحركة والنشاط البدني طريقة مفيدة للوقاية من الخرف ومرض الزهايمر. 

وتبين الأرقام ان شخصاً يصاب بالخرف كل ثلاث ثوانٍ في العالم وان عدد مرضى الخرف بلغ زهاء 50 مليون شخص في 2017. ويُقدر ان يتضاعف هذا الرقم مرتين تقريباً كل 20 سنة ليبلغ 75 مليوناً في عام 2030 و131.5 مليون في عام 2050. 

ويعيش 58 في المئة من المصابين بالخرف في بلدان متوسطة الدخل. وتحدث أسرع وتائر النمو في عدد كبار السن في الصين والهند والبلدان المجاورة في جنوب آسيا وغرب المحيط الهادئ.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.telegraph.co.uk/science/2018/04/12/sitting-desk-day-may-damage-brain-raise-dementia-risk-study/