لندن: في رده على تقارير أشارت إلى رفض المرجع الشيعي الاعلى السيستاني استقبال العبادي لدى زيارته إلى النجف أمس قال مكتبه الجمعة إن جدول الزيارة كان معدًا لتفقد المؤسسات الحكومية وأوضاع المواطنين فقط وغير ذلك غير صحيح جملة وتفصيلا.. فيما وصل إلى بغداد اليوم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للاشراف على مليونية للاصلاح ينظمها تياره.
وبعد ساعات من انتشار معلومات تفيد بأن المرجع الشيعي الاعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني قد رفض لقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي لدى زيارته للنجف أمس قال مكتب الاخير في بيان صحافي تابعته "إيلاف" أنه يود "التوضح بان جدول زيارة السيد رئيس الوزراء لمحافظة النجف الاشرف معد لتفقد المؤسسات الحكومية واوضاع المواطنين وزيارة عوائل الشهداء في المحافظة وان أي ادعاء بخلاف ذلك هو محض كذب وافتراء".
وأعرب المكتب عن بالغ الاسف "لإقدام بعض وسائل الاعلام والتي سمحت لنفسها زورا ان تنسب خبرا كاذبا بإسم المرجعية الدينية وفي الوقت الذي ننفي هذا الخبر جملة وتفصيلا ندعو وسائل الاعلام إلى التحلي بالمصداقية ونقل الاخبار من مصادرها الرسمية والموثوقة وبالأخص فيما يتعلق باخبار المرجعية الدينية العليا".
وجاء التوضيح ردًا على تقارير أشارت إلى أنّ مصادر مقربة من المرجع السيستاني في النجف قد اكدت إنه رفض استقبال العبادي في مكتبه موضحة "أن محافظ النجف السابق عدنان الزرفي الذي ينتمي لحزب الدعوة الإسلامية جناح العبادي كان يتوسط منذ يومين لدى محمد رضا نجل المرجع السيستاني للموافقة على ترتيب لقاء يجمع العبادي بالمرجع"... مشيرة إلى أنّ "جميع جهود الزرفي فشلت وأن السيستاني أبدى رفضه المطلق لاستقبال أي شخصية سياسية لحين إعلان موقفه بشأن الانتخابات البرلمانية والموقف من الشخصيات السياسية.
ويبدو أن هذه التقارير قد اطلقت ضمن الصراع السياسي الانتخابي بين التحالفات الانتخابية ومحاولة كل منها تسقيط الاخر.
يذكر أن السيستاني كان قد أعلن رفضه للقاء اي ساسي عراقي منذ اكثر من أربع سنوات تعبيرًا عن استيائه من أداء القادة العراقيين وفشلهم في تحقيق تطلعات المواطنين وتحسين الاوضاع الامنية والسياسية والخدمية.
يشار إلى أنّ العبادي قد زار النجف امس ضمن جولاته الانتخابية في محافظات البلاد للترويج لقائمته الانتخابية "النصر".
الصدر في بغداد للمشاركة في مليونية الاصلاح
إلى ذلك، وصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى بغداد فجر اليوم قادما من النجف للمشاركة في مظاهرة مليونية للمطالبة بالاصلاح ومواجهة الفساد.
وقد توجه الصدر فور وصوله إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية حيث اطلع على التحضيرات الجارية لانطلاق التظاهرة بعد ظهر اليوم للمطالبة بالاصلاح ومواجهة الفساد وذلك قبل اسبوع من الانتخابات البرلمانية العامة التي ستشهدها البلاد في 12 من الشهر الحالي.
وينظم التظاهرة المليونية هذه التي ينتظر ان يلقي الصدر كلمة فيها تحالف "سائرون" الانتخابي المدعوم من قبله ويضم التيار الصدري وفصائل من التيار المدني بينها الحزب الشيوعي.
وقال التحالف في بيان مقتضب تسلمت "إيلاف" نسخة منه إنه "سينظم الجمعة تجمعا جماهيريا انتخابيا حاشدا في ساحة التحرير وسط بغداد على الساعة الخامسة عصرا.. لنقول. لا للفاسدين ولا للفاشلين.. نعم للتغيير والاصلاح.. نعم لـ سائرون".
ودعا الصدر امس العراقيين إلى الافادة من تجاربهم السابقة والتوجه إلى مقارعة الظلم والفساد وقال في كلمة لاتباعه في النجف امس "أن التاريخ يحمل بين طياته شواهد واضحة على استحقاق الناس للبلاء الإلهي نتيجة تهاونها في ردع الباطل والإعانة على الظلم والفساد وحتى السكوت عنه".
وأشار الصدر إلى ان الشعب العراقي هو اليوم أمام اختبار آخر "فإذا لم يبادر إلى الافادة من تجاربه السابقة من حتمية مقارعة الظلم والفساد فعليه أن يتوقع بلاءً مضاعفاً من الله".
يشار إلى أنّ الصدر يدعو باستمرار العراقيين للمشاركة بكثافة في الانتخابيا محذرا من عزوفهم عنها سيتيح للفاسدين الوصول إلى البرلمان لضرب جميع القرارات والاجراءات الهادفة إلى لقضاء على الفساد المستشري في البلاد.
التعليقات