«إيلاف» من لندن: أعلنت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري عّن بدء تنفيذ اتفاق يقضي بإخراج المسلحين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، إلى إدلب وجرابلس شمالي البلاد.

وقال عبد السلام النجيب، عضو تيار الغد السوري، الذي كان وسيطًا للتفاوض مع الروس في المنطقة منذ آب العام الماضيً "اننا أمام واقع فرضته المجريات على الأرض في ظل التخاذل الدولي والتصعيد الغير مسبوق عسكريا ".

وأضاف في تصريح خَص بِه "ايلاف" إن الفصائل "ما زالت تسلم سلاحها الثقيل كبادرة حسن نية”.

وأكد أن المنطقة بشكل عام فيها أكثر من ٤٠٠ ألف من السوريين بين مسلحين ومدنيين فهناك ٣ مدن و ٨٣ قرية محاطة بقرى شيعية بها خزين من الشبيحة والميليشيات الطائفية مما يعزز الكثير من مخاوف الانفجار والتصعيد المتزايد في المنطقة .

ولفت الى أن فصائل جبهة النصرة سيخرج منها اليوم ٢٥٠ مسلحا .

وأوضح النجيب أن أحرار الشام وفيلق الشام وحركة تحرير الوطنً ستخرج من المنطقة، بينما يجري العمل على اتفاق منفصل” يضمن بقاء جيش التوحيد وبقية فصائل تير معلة والدار الكبيرة والرستن ليساهموا في إدارة المنطقة".

خروج من لا يرغب بالتسوية

وكان الاتفاق يضمن خروج من لا يرغب بالتسوية، بدءًا من اليوم السبت وذلك خلال مدة أسبوع، ويمكن تمديد المهلة حسب الأعداد التي ستخرج .

فيما نفت بعض الفصائل انها تهم بالخروج ورفضت التهجير و تسليم السلاح .

وأعلنت في هذا الصدد "حركة تحرير الوطن" التابعة للجيش السوري الحر، أمس الجمعة ، رفضها اتفاق تهجير ريفي حُمُّص الشمالي وحماة الجنوبي، وأكدت أنها تجري اتصالات لمنع تنفيذه.

وأشارت الحركة في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه ، الى أنها ترفض اتفاق الاستسلام بشكل قاطع، مشيرة إلى أنها ستتخذ جميع الإجراءات والتدابير لمنع إتمام الاتفاق، داعية القوى الثورية السورية إلى مساندتها.

وهدّد البيان باستهداف وملاحقة من وصفهم بـ"عرابي اتفاقية الذل".

 وكان الفيلق الرابع العامل في ريف حمص الشمالي قد أعلن رفضه القاطع ايضا للعرض الروسي في وقت سابق.

وفي غضون ذلك، قالت مصادر محلية ان تنفيذ بنود الاتفاق تأجّل إلى يوم الإثنين المقبل، بعد احتجاجات المدنيين على ترك أملاكهم، وسط أنباء عن مباحثات وتأجيل الاتفاق حتى الاثنين القادم لتعديل بنوده .

ولكن مصادر متطابقة أكدت ان الاتفاق قد أنجز وما تم تم .

سحب السلاح

ولفتت مصادر خاصة الى أن الاتفاق يقضي بسحب السلاح من مجموعات النصرة وبقية الفصائل والمجموعات الطائفية من الجانب الاخر .

وبناء على ما قالته هيئة التفاوض مع الروس الخاصة في المنطقة فإن الخروج إلى إدلب وجرابلس، في ظل “حرية تحديد المسار والوجهة بمرافقة الشرطة العسكرية الروسية”، كما " ستنشر نقاط روسية بين مناطق التماس والجوار”.

كما أنه من المقرر “منع دخول قوات الأمن والنظام طيلة فترة وجود الشرطة العسكرية الروسية”، وحددتها “الهيئة التفاوضية في المنطقة ” بأنها حوالي ستة أشهر .

وقالت مصادر متطابقة أنه تتواصل عمليات تسليم كامل السلاح الثقيل والمتوسط المتواجد لدى فصائل ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، وذلك لليوم الثالث على التوالي منذ يوم الخميس 3 أيار ( مايو ) الجاري، وذلك ضمن الخطوات الأولى لتنفيذ الاتفاق المبرم بين ممثلي عن منطقتي جنوب حماة وشمال حمص من طرف، والروس والنظام من طرف آخر، كذلك تستمر عملية تسجيل القوائم للرافضين للاتفاق والراغبين بالخروج نحو الشمال السوري من مسلحين ومدنيين.

 وسبق ان نشرت " ايلاف " في خبر سابق هذه الشروط التي تشمل ريفي حمص الشمالي والجنوبي، و كان قد سبقها شروط تتضمن إلقاء السلاح الثقيل لدى الفصائل ودخول شرطة عسكرية روسية مع عودة الدوائر الرسمية للعمل، كما أن الاجتماعات جرت بالتزامن مع عملية وقف إطلاق نار مستمرة في الريف الشمالي لحمص والريف الجنوبي لحماة عقب الاجتماع الذي جرى بين ممثلي المنطقتين من جهة، وممثلين عن الروس والنظام من جهة أخرى، بعد ضربات جوية وغارات من الطائرات تركزت على الريف الشمالي لحمص، وطالت مناطق في الريف الجنوبي الشرقي لحماة، والتي جاءت كذلك بعد استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة وغير مسبوقة إلى منطقتي الريف الشمالي لحمص وريف حماة الجنوبي، و عناصر وعتاد ومدرعات وذخيرة إلى المنطقة، تحضيزا لعملية عسكرية كبرى في المنطقة تهدف إلى إنهاء وجود الفصائل نهائيا من المنطقة واستعادة السيطرة عليها من قبل النظام أسوة بما جرى في الغوطة .