واشنطن: أعلن قائد العمليات البحرية الاميركية اعادة احياء الاسطول الثاني الاميركي، القوة التي انشئت ابان الحرب الباردة وحُلّت في 2011، لتسيير دوريات في شمال المحيط الاطلسي ومواجهة تنامي التهديدات الروسية.
وجاء الاعلان على لسان الادميرال جون ريتشاردسون، قائد العمليات البحرية الاميركية، الجمعة خلال احتفال تغيير القيادة في قاعدة نورفولك البحرية في فيرجينيا على سواحل المحيط الاطلسي.
وقال ريتشاردسون بحسب بيان اصدرته البحرية "استراتيجيتنا الوطنية الدفاعية تظهر بوضوح اننا عدنا الى حقبة تنافس القوى العظمى مع تزايد التحديات المرتبطة بالاوضاع الامنية وتعقيدها".
واضاف "لذا نحن اليوم نعيد احياء الاسطول الثاني لمواجهة هذه التغيرات بخاصة في شمال الاطلسي".
وتم حل قوة الاسطول الثاني في 2011 لخفض التكاليف وتوزيع قطعاته وعناصره على البحرية الاميركية.
وستتولى القوة الجديدة قيادة القوات البحرية الاميركية على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومنطقة شمال الاطلسي، بحسب البيان.
وادى الاسطول الثاني دورا اساسيا ابان الحرب الباردة، بقيادته عمليات في شمال الاطلسي ودعم قوات البحرية في البحر المتوسط.
وفي الاشهر الاخيرة سيّرت روسيا طائرات وسفنا في اجواء شمال الاطلسي ومياهه بالقرب من المجال الجوي والمياه الاقليمية لدول شريكة للولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي، بينها بريطانيا.
واواخر 2017 افادت تقارير لمسؤولين في القوات البحرية للحلف الاطسي بوجود غواصات روسية تقوم بسبر كابلات البيانات البحرية في شمال الاطلسي.
"تهديد" روسي
وقوة الاسطول الثاني غير قائمة حاليا وهي موجودة فقط على الورق، لكن بحسب نشرة "المعهد البحري الاميركي" ستبدأ عملها في 1 تموز/يوليو بعديد قوامه 11 ضابطا واربعة موظفين.
وافاد تقرير لنشرة المعهد الاميركي نقلا عن مذكرة وقعها هذا الاسبوع وزير البحرية الاميركية ريتشارد سبنسر ان القوة سيصبح عديدها 256 شخصا هم 85 ضابطا، و164 متطوعا وسبعة مدنيين.
وقال مسؤولون مطلعون على القرار للمعهد إن اعادة احياء الاسطول الثاني تأتي بسبب تزايد التهديدات الروسية في المحيط الاطلسي.
وفي كانون الثاني/يناير قال وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس إن الولايات المتحدة تواجه "تهديدات متنامية" من الصين وروسيا، محذرا من تآكل التقدم العسكري الاميركي في السنوات الاخيرة.
وقال ماتيس لدى كشفه الاستراتيجية الدفاعية للبنتاغون "نواجه تهديدات متنامية من قوى رجعية مختلفة كالصين وروسيا، امم تسعى لخلق عالم يتماشى مع انظمتها الاستبدادية".
واضاف "جيشنا لا يزال قويا، رغم ذلك فان قدراتنا التنافسية تآكلت في كل المجالات الحربية".
التعليقات