قال رئيس الوزراء العراقي إنه متطابق بشكل شبه كامل مع الصدر لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية. واستبعد إعادة الانتخابات، وأكد القضاء على داعش في أعالي الفرات، وتأمين الحدود مع سوريا.. فيما بحث الصدر مع النجيفي ومبعوث بارزاني شكل الحكومة المقبلة.
إيلاف: أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي في بغداد عقب ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لحكومته، وتابعته "إيلاف" أن هناك تطابقًا شبه كامل مع تحالف "سائرون" برئاسة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات الأخيرة لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية. وقال "إلتقينا الصدر، وهناك تقارب في وجهات النظر بشأن تشكيل الحكومة".. موضحًا وجود تطابق شبه كامل مع "سائرون" لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية قادرة على معالجة أزمات البلاد وتمكين الأمن وتحفيز الاقتصاد.
الصدر مع ميراني |
وأكد عدم وجود اعتراض على أية شخصية في تشكيلة الحكومة الجديدة، داعيًا الكتل السياسية إلى الالتزام بمواصفات الكفاءة والنزاهة قبل ترشيح أية شخصية لأية وزارة فيها. ونوه بأن التوافق السريع وتشكيل الحكومة وفق القانون والدستور يعزز من مكانة العراق الدولية وأي خلاف سياسي، خاصة في ما يتعلق بالانتخابات، يعرقل هذه المكانة.
ودعا العبادي الكتل السياسية إلى الالتزام بالجدول الدستوري الخاص بتشكيل الحكومة المقبلة، متوقعًا تشكيلها قبل إنتهاء المدة القانونية المحددة المقررة في 90 يومًا. وطالب بالتحقق جيدًا من النتائج النهائية للانتخابات، لكنه استبعد إعادتها. وشدد على المفوضية العليا للانتخبات بضرورة الالتزام بالحيادية والشفافية في العمل، وأن تسلم الكتل السياسية جميع المعلومات عن كل محطة انتخابية، والتحقق جيدًا من النتائج النهائية من خلال النظر بالطعون المقدمة إليها، والتي بلغ عددها 1436 طعنًا.
وأشار العبادي إلى أن هدف حكومته الأساسي هو حماية المواطنين والحدود ومنع تسلل الإرهابيين منها، مؤكدًا النجاح في تأمين الجانب السوري والقضاء على داعش في أعالي الفرات. وأوضح أنه تم التعاون لتأمين الحدود داخل الأراضي السورية وعبر الإسناد الجوي للعمليات البرية في أعالي الفرات والقبض على قيادات داعش الإرهابي.
يقتضي الجدول الزمني الدستوري لتشكيل الحكومة تحديد مهلة 90 يومًا للعملية بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات البرلمانية حيث يدعو رئيس البلاد فؤاد معصوم البرلمان الجديد إلى الانعقاد خلال 15 يومًا من ذلك، وينتخب النواب رئيسًا للبرلمان ونائبين له بالغالبية المطلقة في الجلسة الأولى، ثم ينتخب البرلمان رئيسًا للجمهورية بغالبية ثلثي النواب خلال 30 يومًا من انعقاد الجلسة الأولى.
ويكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة، ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يومًا لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها. ويتعيّن على البرلمان الموافقة على برنامج الحكومة، وعلى كل وزير على حدة في تصويت منفصل بالغالبية المطلقة.
إذا فشل رئيس الوزراء المكلف في تشكيل حكومة ائتلافية خلال 30 يومًا أو إذا رفض البرلمان الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف يتعيّن على الرئيس تكليف مرشح آخر بتشكيل الحكومة خلال 15 يومًا.
الصدر يبحث مع النجيفي ومبعوث بارزاني تشكيل الحكومة الجديدة
استكمالًا لمباحثاته التي يجريها في بغداد حول تشكيل الحكومة الجديدة فقد بحث زعيم التيار الصدري رئيس تحالف سائرون الفائز في الانتخابات مقتدى الصدر مع أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية رئيس تحالف القرار الانتخابي متطلبات مرحلة ما بعد ظهور نتائج الانتخابات، حيث أكد أن المرحلة المقبلة يجب أن تسير بمنهج وطني خالص وبعيدًا عن النظرات الضيقة والفئوية والنزول عند تطلعات المواطنين في العيش بسلام وأمان وتوفير جميع الخدمات لهم وإبعاد شبح الطائفية.
وخلال اجتماعه مع وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، الذي وصل إلى بغداد اليوم برئاسة فاضل ميراني سكرتير عام الحزب الديمقراطي الكردستاني، فقد شدد الصدر على أن العراق خيمة يستظل بها كل أبنائه من خلال حكومة أبويّة ترعى الجميع.
وأكد على ضرورة وحدة الموقف الكردي إزاء الأحداث والتطورات، مشيرًا إلى أهمية أن "تتجه الحكومة في المرحلة المقبلة إلى حل جميع المشاكل العالقة مع الأخوة الكرد والعمل بأبويّة مع جميع مكونات الشعب العراقي".
وكان وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني قد وصل إلى بغداد في وقت سابق اليوم للتفاوض مع الكتل الفائزة في الانتخابات حول تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا إصراره على احتفاظ الأكراد بمنصب رئيس الجمهورية، وداعيًا إلى مراعاة أسس الشراكة والتوافق والتوازن بين مكونات العملية السياسية العراقية. يشار إلى أن الحزب قد حل خامسًا في تسلسل التحالفات الفائزة في الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت أخيرًا.
التعليقات