أسامة مهدي: فيما ينتظر العراقيون الاعلان الرسمي عن النتائج النهائية للانتخابات العامة في وقت متأخر من مساء الجمعة، كشف العبادي والصدر اللذين يتصدران النتائج الاولية عن رؤيتهما لشكل ومهام الحكومة العراقية الجديدة التي ستفرزها الانتخابات.

ورسم رئيس الوزراء زعيم تحالف النصر الانتخابي حيدر العبادي الذي تضعه النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية التي جرت السبت الماضي في المركز الثاني للفائزين بحصوله على 52 مقعدا برلمانيا في سلسلة تغريدات على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" الجمعة تابعتها "إيلاف" ملامح توجهاته لشكل الحكومة والتحالفات السياسية التي تعقب اعلان النتائج الرسمية للاقتراع العام.

وقال العبادي انه "يجب ان نكسب شعبنا وتكون الدولة مفتوحة لجميع المواطنين وليس فقط للاحزاب .. ونحمد الله اننا حاربنا الطائفية بشكل كبير ويجب ان نستمر بمحاربة الفساد ونؤسس لهذا النجاح في تشكيل الحكومة المقبلة واتمنى ان لايتحول مجلس النواب الى "خانات" اي اماكن للاستراحة والترويح وتبادل الكلام.

واضاف قائلا "هناك من يريد تشكيل كتلة شيعية او كتلة سنية ونحن رفضنا هذا التوجه لانهم يريدون ان يستمروا بفسادهم ويتحدثوا باسم المكون او الطائفة".

وشدد بالقول "رؤيتنا للمرحلة المقبلة هي ضرورة ان يكون هناك تعاون فيما بين الكتل السياسية التي فازت في الانتخابات لتشكيل حكومة تمثل البلاد ويجب ان تكون هذه الحكومة قوية تعمل على مكافحة الفساد والابتعاد عن المحاصصة المذهبية والقومية والحزبية المقيتة ونريد ان يكون هذا التوجه منهج عمل".

وكان العبادي اكد الاثنين الماضي في كلمة متلفزة الى العراقيين استعداده للتعاون لبناء وتشكيل أقوى حكومة ممكنة للعراق خالية من الفساد والمحاصصة وغير خاضعة إلى أجندات أجنبية وتمنع عودة الارهاب وتبعد البلاد عن الانجرار للصراعات الجانبية ودعا والكتل السياسية إلى احترام نتائج الانتخابات.

واضاف انه منذ تسلمه رئاسة الحكومة الحالية عام 2014 "وضعنا في مقدمة الاولويات تحرير ارض العراق ومنع تمددهم إلى باقي المحافظات وعملنا على تحقيق الأمن والاستقرار وانهاء الطائفية بين العراقيين وإزالة الحواجز والفوارق بين ابناء الشعب الواحد وتوحيد جهودهم لمواجهة خطر الارهاب ومنع التقسيم والضياع الذي كان قاب قوسين او ادنى وسعينا بكل جهد واخلاص على ان تكون الدولة قوية ومكانتها محترمة في محيطها الاقليمي والدولي وان تكون الحكومة خالية من الفساد والمحاصصة المقيتة".

يذكر أن انتخابات مجلس النواب العراقي قد أجريت السبت في جميع المحافظات العراقية وتنافس فيها حوالي 7 آلاف مرشح على شغل 328 مقعدا في البرلمان الجديد.

وقد دعا الامين العام للامم المحدة أنطونيو غوتيريس القوى السياسية العراقية إلى حلّ أيّة نزاعاتٍ انتخابيةٍ من خلال القنوات القانونية القائمة وإكمال العملية الانتخابية من خلال تشكيل حكومةٍ شاملةٍ في أقربِ وقتٍ مُمكن.

الصدر: ماضون في الاصلاح ولن نتنازل

ومن جهته اكد زعيم التيار الصدري رئيس تحالف سائرون الانتخابي الحائز على المرتبة الاولى في الانتخابات الاخيرة بحصوله على 54 مقعدا برلمانيا انه ماض في مشروع الاصلاح ولن يتنازل عنه.

وقال الصدر في تغريدة له على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي ان فوز تحالف سائرون قد ازعج الكثيرين". واضاف قائلا "فوزنا أزعجَ الكثير، فأسألكم الفاتحة والدعاء، ‏ونحن ماضون بالإصلاح ولن نتنازل".

ورد على الصراع بين الكتل السياسية للحصول على مكاسب ومناصب وامتيازات من نتائج الانتخابات مشددا بالقول "لكن أقول لهم: خذوا المناصب والكراسي، وخلّولي الوطن. سلامة العراق واجبي".

وامس قال الصدر ان العراق مقبل على صفحة جديدة من البناء الموحد موضحا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس تيار الحكمة زعيم تحالف الحكمة الانتخابي عمار الحكيم عقب مباحثاتهما في مقر الصدر بمدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) الليلة الماضية انهما بحثا متطلبات مرحلة مابعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات من اجل بناء العراق ورفع معاناة الشعب العراقي . وقدم شكره لابناء الشعب العراقي الذين صوتوا في الانتخابات الحالية والذين ناصروا تحالفه الانتخابي وشاكرا حتى للذين عزفوا عن الانتخاب لأنهم لم يعطوا صوتهم للفاسدين وناصروا مشروع الإصلاح.

وأضاف الصدر قائلا "نحن مقبلون على مرحلة جديدة لبناء العراق بدولة تكنوقراط أبوية ديمقراطية نكون فيها جميعا تحت خيمة العراق.

وشارك في الانتخابات 44.52% من عدد الناخبين البالغ 24 مليون 300 الف عراقي اي حوالي 11 مليون ناخب من مجموع عدد سكان العراق البالغ 38 مليون نسمة.