أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن المقاتلات الروسية شنت غارات جوية على مواقع تسيطر عليها المعارضة المسلحة في جنوب سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ توقيع موسكو هدنة لوقف إطلاق النار في المنطقة قبل نحو عام.

وأشار المرصد إلى ـن نحو خمس وعشرين غارة جوية استهدفت مناطق للمعارضين في ريف درعا الشرقي في تصعيد يُعتقد أنه يسبق زحفا بريا لاستعادة المحافظة لصالح بشار الأسد.

وكانت روسيا والولايات المتحدة والأردن قد وقعوا اتفاقا لوقف إطلاق النار في يوليو/تموز الماضي لتهدئة الأوضاع في مناطق جنوب غربي سوريا المحاذية للحدود الأردنية والإسرائيلية.

فرار الآلاف من جنوب غربي سوريا تحسبا لهجوم القوات الحكومية

الأمم المتحدة تحذّر من تصعيد القتال جنوب غربي سوريا

أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة
Reuters
أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، قد دعا إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في جنوب غربي سوريا، وذلك وسط أنباء تتحدث عن إعداد القوات الحكومية السورية عملية عسكرية واسعة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة هناك، في تحدٍ للولايات المتحدة والمنظمة الدولية.

وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قد حثت موسكو على الضغط على الحكومة السورية لدعم الاتفاق المبرم بخصوص هذه المنطقة.

وقالت هايلي، في بيان في وقت سابق: "إن انتهاكات النظام السوري لاتفاق إيقاف إطلاق النار يجب أن تتوقف".

وأضافت: "نتوقع أن تؤدي روسيا واجبها باحترام وتفرض اتفاق وقف إطلاق النار التي ساعدت في التوصل إليه، وتستخدم نفوذها لإيقاف انتهاكاته، وأي تصرفات من شأنها تؤدي إلى "مزيد من زعزعة الأوضاع في جنوب غرب سوريا وفي البلاد بأكملها".