كولومبو: أعلن مكتب رئيس وزراء سريلانكا السبت أن بلاده ستنقل قيادة قواتها البحرية الجنوبية إلى ميناء تديره شركة مملوكة للحكومة الصينية بدون أن تستخدمه الصين لأغراض عسكرية.

ومن شأن اعلان كولومبو ان يثير مخاوف جديدة لدى الهند بشان امكان حصول الصين على موطىء قدم في المحيط الهندي عبر إدارتها مرفأ هامبانتوتا الذي يطل على المياه العميقة، والذي يتوسط طريقا ملاحيا رئيسيا بين الشرق والغرب.

وقال مكتب رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغه في بيان السبت إن "القوات البحرية في سريلانكا ستحرك قيادتها الجنوبية إلى مرفأ هامبانتوتا".

وأضاف "لا حاجة للخوف إذ أن أمن المرفأ سيكون تحت سيطرة البحرية السريلانكية".

وتابع أن "سريلانكا أبلغت الصينيين أن هامبانتوتا لا يمكن استخدامه (من طرف الصين) لأغراض عسكرية".

وكانت سريلانكا تدين للصين بنحو 8 مليارات دولار اقترضها الرئيس السابق ماهيندرا راجاباكسا للإنفاق على مشاريع تطوير البنى التحتية بالبلاد بما في ذلك تطوير الميناء المذكور.

ومع عجزها عن دفع الديون المتراكمة، وافقت كولومبو العام الفائت على منح الصين 70 بالمئة من حصة المرفأ في عقد انتفاع لمدة 99 سنة.

وتبدي الهند والولايات المتحدة مخاوف من أن يؤدي حصول الصين على موطئ قدم في ميناء بمياه عميقة الى منحها ميزة عسكرية في المحيط الهندي، وخصوصا مع تنامي حضور بكين في عدد من الدولة الاسيوية، في سعي ظاهري لتطوير البنى التحتية لهذه الدول لتسهيل التبادل التجاري.

ورفضت سريلانكا برئاسة مايثريبالا سيريسينا طلبا صينيا في أيار/مايو 2017 لاستقبال غواصة في كولومبو بعد أيام من زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للجزيرة.

وكانت غواصتان صينيتان وصلتا الى مرفأ كولومبو في العام 2014، السنة الاخيرة من ولاية الرئيس راجاباكسا.

لكن سيريسينا الذي وصل للحكم في كانون الثاني/يناير 2015 وعد بتحقيق تقارب مع الصين.