أولت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية اهتماماً بتطورات الأوضاع في جنوبي سوريا، حيث يخوض الجيش معركة لاستعادة محافظة درعا من المعارضة المسلحة.
وحفلت الصحف السورية بأخبار تقدم الجيش في مناطق الجنوب، فقالت جريدة الوطن إن "درعا تقترب من العودة كاملة إلى حضن الوطن".
في الوقت ذاته، علَّق كُتّاب عن مغزى الغارات الإسرائيلية على قاعدة "تيفور" العسكرية السورية قبل أيام، وربط بعضهم هذه الغارات بالتطورات الميدانية في جبهة الجنوب.
"العربدة الإسرائيلية"
في صحيفة رأي اليوم الإلكترونية اللندنية، يقول رئيس التحرير، عبد الباري عطوان، إنه "في كل مرة يحقق فيها الجيش العربي السوري انتصارات ميدانية على الأرض .. تقوم القيادة الإسرائيليّة التي تشعر بالإحباط وخيبة الأمل من جراء ذلك بالإيعاز لطائراتِها بشن غارات جويّة أو صاروخية على بعض الأهداف في العمق السوري".
ويرى أن الهدف من ذلك بالنسبة لإسرائيل هو "الإيحاء للرأي العام الإسرائيلي الغارق في القلق بأنّها ما زالت قويّة، ولها اليد العُليا في المنطقة".
ويؤكد عطوان أن الغارات الإسرائيليّة على سوريا "باتت بلا أيِ تأثير حقيقي في مجرى الأحداث في المنطقة، وأصبحت أخبارها ثانوية".
وفي السياق ذاته، ربطت ميسون يوسف في جريدة الوطن السورية هذه الغارات بالتطورات الميدانية في الجنوب، قائلة إنها "تسببت بالألم الشديد لقوى العدوان عامة ولإسرائيل وأمريكا بشكل خاص".
وترى أن "إسرائيل لم تحقق ما أرادت من العدوان، ولم تؤثر في شيء على عملية الجنوب المستمرة"، مضيفة أن "مشهد القوة في مواجهة العدوان إنما هو في خط تصاعدي متنامٍ وأن معادلة الردع والتوزان في طريقها المستمر للتعزيز".
ويقول علي قاسم في صحيفة الثورة السورية إن "العربدة الإسرائيلية تعجل في كتابة نهاية السطر من التطورات المتسارعة في جبهة الجنوب، وما ينتظره غيرها من جبهات في الشمال وربما بعده أو بجواره، والتحضير لفصل جديد من العربدة والعدوان يبقى سلوكاً إسرائيلياً صرفاً يغذي إلى حد بعيد تمنيات مشغلي الإرهاب وسياقاته الجديدة".
"قطر وتركيا.. عهد جديد"
تعليقاً على مشاركة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في مراسم حفل تنصيب الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، لفترة رئاسية جديدة، كتبت صحيفة الشرق القطرية تقول إن الزيارة تعكس "عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين.
فتحت عنوان "قطر وتركيا.. عهد جديد"، قالت صحيفة الشرق في افتتاحيتها إن "قطر وتركيا ركيزتا الاستقرار في المنطقة، وتدافعان عن القضية الفلسطينية، وتناصران قضايا الشعوب وحقها في العيش بكرامة، وذلك انطلاقا من مواقف مبدئية، ومصير مشترك".
وتضيف: "يشهد التاريخ بأن قطر وقفت مع تركيا وكان صاحب السمو أول زعيم يتصل بأخيه الرئيس اردوغان بعد فشل المحاولة الانقلابية... كما أن انقرة وقفت مع الدوحة بعد الحصار الجائر، وفعّلت الاتفاقية الأمنية وأرسلت قوات".
وتقول: "دخلت تركيا عهداً جديداً، بالانتقال إلى النظام الرئاسي... ويمكن القول إنه أصبح مؤسس تركيا الحديثة والقوية"، مضيفة أن هذا التغيير "يضع تركيا أمام مسئوليات تجاه القضايا الإقليمية والدولية".
التعليقات