تواصلت المظاهرات في جنوب العراق لليوم السادس على التوالي احتجاجا على البطالة، وبدأت الاحتجاجات في البصرة ثم امتدت لاحقا إلى محافظات جنوبية أخرى مثل ذي قار وميسان والنجف وبابل.

واقتحم مئات العراقيين مطار مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة وأوقفوا الحركة الجوية الجمعة موسعين نطاق احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد بعد مظاهرات البصرة.

لكن التليفزيون الرسمي العراقي قال فيما بعد أن المحتجين انسحبوا من المطار وأن حركة الملاحة الجوية تسير بشكل طبيعي ومنتظم .

وفي مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، أصيب متظاهرون وأفراد من قوات الأمن بجروح، بعدما وصل المحتجون للتجمع أمام مبنى المحافظ، بحسب ما أفاد مصدر طبي.

ونقلت وسائل إعلامية عراقية عن خروج مظاهرات أمام مقر حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي، في محافظة ميسان.

وعبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني، الذي يندر تدخله في السياسة، عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون "النقص الحاد في الخدمات العامة" مثل الكهرباء في ظل حرارة الصيف الخانقة.

وكان التوتر تصاعد في البصرة بعد مقتل متظاهر يوم الأحد إثر إطلاق نار خلال تفريق مظاهرة ضد البطالة وانعدام الخدمات العامة، وخصوصا الكهرباء بحسب ما قال مسؤولون وشهود عيان.

ومع تصاعد الاحتجاجات، توجه العبادي إلى البصرة قادما من بروكسل حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، واجتمع مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة والمحافظ أسعد العيداني ومدير شركة الطاقة، إضافة إلى لقائه في وقت لاحق مع شيوخ عشائر.

يذكر أن صادرات النفط من البصرة تدر أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب، حسبما أوردت فرانس برس.

ويأتي ذلك التوتر في ظل محاولات تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو/ أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.

------------------------------

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.