اختتم رئيس الحكومة المجري فيكتور اوربان زيارة قصيرة ومثيرة للجدل الى اسرائيل بتوجهه الجمعة الى حائط المبكى (البراق عند المسلمين) في القدس الشرقية المحتلة.

ووصل اوربان الذي اعتمر قبعة داكنة اللون الى المكان برفقة حاخام. ويتهم اوربان الذي بدأ زيارته مساء الاربعاء بتأجيج معاداة السامية في بلاده.

وأعلن مكتب الحاخام في بيان ان ادى مع اوربان صلاة وجيزة. وتوجه اوربان اثر ذلك الى المطار.

وترك اوربان رسالة بين شقوق حجارة الحائط الضخمة، عملا بطقوس كتابة صلوات او طلبات وتركها بين الحجارة التي يقول معتقد يهودي انها كانت حائط الهيكل الثاني.

وقبل زيارته واجه رئيس الحكومة المجري في بلاده اتهامات بتأجيج المشاعر المعادية لليهود.

وكتبت صحيفة هآرتس في تحليل الجمعة ان "الزعيم القومي الاكثر تطرفا في اوروبا يزور الدولة القومية للشعب اليهودي"، في اشارة الى القانون المثير للجدل الذي تبناه الكنيست الخميس.

ودفعت حكومة بنيامين نتانياهو التي تعتبر الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل كثيرا من اجل اقرار القانون الذي ينص على يهودية الدولة وعلى ان حق تقرير المصير فيها يقتصر على اليهود.

وندد النواب العرب الاسرائيليون والفلسطينيون بالقانون معتبرين انه "عنصري" ويشرع نظاما للفصل العنصري.

اما يديعوت احرنوت فوصفت زيارة اوربان بأنها تظهر ميل اسرائيل نحو الحكم المتسلط.

وكتب ناحوم بارنيا "إن اسرائيل تخضع لعملية تحول سريعة وتبني افكار اوربان".

واضاف "تحت قيادة اوربان، تحررت المجر من قيود الديموقراطية. إنها قومية وعنصرية فخورة بماضيها الفاشي وملطخة بمعاداة السامية ... باختصار انها كل ما نصبح عليه".

وقال اوربان بعد استقبال حار من قبل نتانياهو "يمكنني أن أوكد لرئيس الحكومة ان المجر تطبق سياسة عدم التسامح التام إزاء معاداة السامية".

وقال "استمعت اليك وانت تتحدث كصديق حقيقي لاسرائيل عن ضرورة مكافحة معاداة السامية".

- مستبد -واثار اوربان انتقادات لدى الاسرائيليين لاشادته بميكلوس هورثي حليف هتلر في الحرب بوصفه "رجل دولة استثنائي" لاعادته بناء المجر بعد الحرب العالمية الاولى.

وفي ختام زيارته الخميس الى النصب التذكاري للمحرقة النازية لليهود "ياد فاشيم"، اعترض متظاهرون لفترة وجيزة موكبه رافعين لافتات تصفه ب"الدكتاتور" وتنتقد ياد فاشيم لاستقباله.

واوربان الذي وصف نتانياهو ونفسه ب"الوطني اليهودي والوطني المجري"، اشاد بالتعاون بين البلدين.

 في خروج عن بروتوكول قادة الاتحاد الاوروبي، لم يلتق اوربان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله خلال الزيارة.

ويسعى نتانياهو الى توثيق العلاقات مع الدول الاوروبية المستعدة لتوفير الدعم القوي لاسرائيل في الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وفي كانون الاول/ديسمبر 2017 امتنعت المجر عن التصويت عندما صوتت الجمعية العامة للامم المتحدة بغالبية كاسحة على قرار يرفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل. 

كما انضمت الى جمهورية تشيكيا ورومانيا في منع صدور بيان من الاتحاد الاوروبي ينتقد قرار واشنطن نقل سفارتها الى القدس. 

وقال نتانياهو "لقد وقفتم الى جانب اسرائيل في المحافل الدولية مرة تلو الاخرى".

واضاف "إننا نثمن ذلك جدا وهو مهم".