لندن: تسعى المملكة المغربية إلى تنويع اقتصادها بعيدا عن اوروبا، ويولي الملك محمد السادس اهتماما خاصا ببلدان غرب افريقيا، حيث قام بجولات مكوكية للمنطقة رافقته خلالها وفود تجارية ابرمت عددا كبيرا من الاتفاقات.
ملك المغرب
زار العاهل المغربي الملك محمد السادس ما لا يقل عن 14 بلداً افريقياً منذ اكتوبر 2016.
ورغم جراحة القلب التي أُخضع لها الملك في فبراير هذا العام فانه استقبل رئيس وزراء مالي في مارس وزار الكونغو برازافيل في أبريل.
وفي يونيو أخذ الرئيس النيجيري محمد بخاري في جولة إلى العاصمة الرباط حيث استقبله الأهالي بحفاوة.
بنك التنمية الأفريقي
وقالت مجلة الايكونومست في تقرير عن المغرب ان الشركات المغربية تولي غرب افريقيا اهتماماً على غرار الاهتمام الذي يوليه ملكها بالمنطقة مشيرة الى تقديرات بنك التنمية الأفريقي بأن 85 في المئة من الاستثمارات المغربية المباشرة تذهب الى افريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وان صادرات المغرب من البضائع الى افريقيا تضاعفت ثلاث مرات خلال الفترة الممتدة من 2006 الى 2016.
جولة ماراثونية
وترافق الملك في جولاته الماراثونية في افريقيا وفود تجارية كبيرة توقع عادة العديد من الاتفاقيات مع الدول المضيفة. وتدرس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا قبول المغرب عضواً فيها فيما تبرعت الرباط بـ 25 الف طن من الأسمدة لغينيا وقامت بتدريب 300 إمام مسجد من مالي.
تنويع الاقتصاد
ونقلت مجلة الايكونومست عن إيساندر أمراني من مجموعة الأزمات الدولية للأبحاث في بروكسل إن الارتباط بمنطقة غرب افريقيا يتيح للمغرب تنويع اقتصاده بعيداً عن تركيزه التقليدي على اوروبا حيث تواجه الشركات المغربية منافسة شديدة فيما تستطيع هذه الشركات ان تزدهر في غرب افريقيا.
وتقود هذا التوجه المصارف وشركات الهاتف والتأمين التي ساهمت في عام 2015 بنسبة 88 في المئة من الاستثمارات المغربية المباشرة في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
مصارف المغرب
وتبلع حصة أكبر ثلاثة مصارف مغربية نحو ثلث السوق في البلدان الثمانية التي تستخدم الفرنك الأفريقي المعتَمد في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
ولدى بنك التجاري وفا وحده 443 فرعاً افريقيا في حين ان شركة اتصالات المغرب حققت 43 في المئة من عائداتها عام 2017 من فروعها في المنطقة. ويأمل المغرب باستضافة المقرات الاقليمية لشركات غربية تتعامل مع افريقيا. وخلال زيارة الرئيس بخاري للرباط مؤخراً اتفق مع الملك محمد السادس على مد انبوب غاز من نيجيريا الى المغرب.
ويبقى المهم ان تثمر هذه الاستثمارات مكاسب في الداخل، تسهم في مكافحة البطالة التي تبلغ 43 في المئة بين شباب المدن ، بحسب مجلة الايكونومست.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الايكونومست". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.economist.com/middle-east-and-africa/2018/07/21/why-morocco-is-cosying-up-to-sub-saharan-africa?frsc=dg%7Ce
التعليقات