الرباط: أطلق نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي حملة ساخرة ضد نواب الأمة شعارها «عاونوا البرلمانيين» (ساعدوا البرلمانيين)، بسبب سحب نواب حزب العدالة والتنمية لمقترح قانون إلغاء معاشات البرلمانيين. 

ونشر العديد من النشطاء «هاشتاغات» على صفحاتهم بموقع "فيسبوك "تحمل شعار «عاونوا البرلمانيين» يطلبون فيها جمع تبرعات نقدية للنواب، في سخرية من تشبثهم بمعاشاتهم. 

وكانت لجنة تشكلت من كل الفرق النيابية، في وقت سابق، لحل مشكل معاشات البرلمانيين، خاصة أمام ضعف الميزانية و الإصلاحات التي اعتمدتها الحكومة المغربية لإصلاح أنظمة التقاعد بشكل عام، حيث تم إدخال بعض التعديلات، منها تخصيص 700 درهم (70 يورو) بدل 1000 درهم (100 يرور) في السنة، بالإضافة إلى تحديد سن المستفيد في 65 سنة فما فوق. 

وباستثناء برلمانيين إثنين عن فدرالية اليسار الديمقراطي هما عمر بلافريج و مصطفى الشناوي كانا قد وضعا مقترح قانون إلغاء معاشات البرلمانيين، سحب نواب حزب العدالة و التنمية اقتراحهم بالإلغاء، وهو ما خلق انتقادات حادة وجهتها لهم جهات كثيرة ، خاصة أمام تصريحات رئيس الفريق النيابي للعدالة و التنمية إدريس الأزمي الادريسي بكون تراجع النواب عن المقترح، جاء نتيجة توصلهم بشكاوى بعض البرلمانيين الذين يعيشون أوضاعا مادية صعبة. 

هذه التصريحات أثارت الكثير من السخرية في أوساط مواقع التواصل الأجتماعي، ودفعت بالكثيرين لطلب مد المساعدة للبرلمانيين بسبب ظروفهم المادية الصعبة، ما جعل البعض يعرضون اقتطاع مبلغ من رواتبهم لمنحه للنواب. 

وبحسب المطالبين بإلغاء معاشات البرلمانيين، فإن النواب مكلفون خلال فترة محددة تمتد لخمس سنوات في ولاية تشريعية واحدة، وهم يتقاضون عنها تعويضات تمكنهم من أداء مهماتهم بشكل جيد، و لا يحق لهم الإستفادة من معاشات عن ذلك كما هو الشأن بالنسبة للوظائف و المهن الأخرى.