واشنطن: رفض رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا الإثنين الاستقالة من منصبه تنفيذا لمطلب ينادي به متظاهرون منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مؤكدا في المقابل أنه باق في السلطة حتى انتهاء ولايته في العام 2021.

وقال أورتيغا لقناة "فوكس نيوز" الأميركية إنّ ولايته تنتهي في العام 2021، رافضا فكرة إجراء انتخابات مبكرة. 

واعتبر أنّ "تقديم موعد الانتخابات قد يخلق حالا من عدم الاستقرار وانعدام الأمن ولن يؤدي سوى الى جعل الأمور أكثر سوءا".

وتظاهر في ماناغوا عاصمة نيكاراغوا السبت المئات من معارضي أورتيغا في تحدّ للسلطة التي زادت من جهتها في تشدّدها مع إقرارها قانونا يعاقب بالسجن لمدة 20 عاما على جرائم "الارهاب".

وعلى وقع هتافات "حرية" "عدالة" و"الشعب الموحّد لا يُهزم ابدا" سار المتظاهرون رافعين علم بلادهم وقد ارتدى بعضهم أقنعة في حين لف بعضهم الآخر رأسه بمنديل لاخفاء وجهه.

وتحت شعار "ماسايا ستزهر" نظّم "التحالف المدني للعدالة والديموقراطية" مسيرتين احتجاجيتين، انطلقت الاولى من وسط ماناغوا والثانية من شمال شرق العاصمة، قبل ان تلتقيا في طريق تؤدي الى ماسايا، المدينة الواقعة على بعد 30 كلم جنوب ماناغوا والتي ظلت معقلا للمعارضة الى ان استعادت السلطات السيطرة عليها الاربعاء إثر حملة أمنية عنيفة.

ونيكاراغوا غارقة منذ ثلاثة اشهر في ازمة سياسية تخللتها اعمال عنف قتل خلالها اكثر من 280 شخصا وجرح حوالى الفين آخرين.

وبدأت حركة الاحتجاج، وهي الأعنف التي تشهدها البلاد منذ عقود، في 18 أبريل بعد طرح قانون لتعديل نظام الضمان الاجتماعي. وعلى الرغم من سحب الحكومة هذا المشروع، إلا ان الغضب الشعبي لم يتراجع بل تفاقم مع قمع الشرطة للمحتجين.

وكانت قوات خاصة موالية لأورتيغا استعادت السيطرة الاربعاء على مدينة ماسايا، في آخر فصول دوامة العنف في هذا البلد الواقع في اميركا الوسطى والذي تهزه تظاهرات تطالب برحيل الرئيس وتُقمع بعنف.

ويُتهم اورتيغا (72 عاما) بأنه قمع بشدة المتظاهرين واقام مع زوجته روزاريو موريلو التي تتولى منصب نائب الرئيس، "دكتاتورية" تقوم على الفساد والمحسوبية.

ويطالب معارضو الرئيس بانتخابات مبكرة او برحيله.