سيدني: تحقق أستراليا في تقارير عن اختفاء كاتب صيني منشق يحمل الجنسية الأسترالية فقد أثره في الصين، كما أعلن مسؤولون الأربعاء، ما يثير مخاوف من أن يكون أوقف على غرار ما حصل مع رعايا غربيين آخرين في الآونة الأخيرة.

اختفى يانغ هنغجون - وهو كاتب روايات ودبلوماسي صيني سابق وناشط مدافع عن الديموقراطية - بعد وقت قصير على عودته إلى مدينة غوانغتشو في جنوب الصين في الأسبوع الماضي، وفق أصدقائه.

وردًا على سؤال بشأن قضية يانغ، قالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة إنها "تسعى إلى الحصول على معلومات بشأن مواطن أسترالي ذكرت تقارير أنه فقد في الصين". وقال متحدث لوكالة فرانس برس "التزامًا منا احترام الخصوصية لن ندلي بتعليق إضافي".

ويعتقد بأن السلطات الأسترالية على تواصل مع أصدقاء يانغ وأسرته، وكذلك مع السلطات الصينية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ في تصريح صحافي الأربعاء في بكين إنها "ليست على علم" بوضع يانغ، مشيرة إلى أنها "يجب أن تحصل على معلومات من الدوائر المعنية". ولم ترد السلطات في غوانغجو على الفور على طلب الحصول على تعليق.

ذكرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" أن يانغ كان قد عاد إلى الصين مع زوجته وابنه في 18 يناير، لكنه لم يستقل رحلة داخلية مقررة إلى شنغهاي. أثار اختفاؤه مخاوف من احتمال أن يكون آخر ضحايا إجراءات للسلطات الأمنية الصينية.

وكانت أستراليا قد عبّرت أخيرًا عن القلق إزاء توقيف الصين كنديين اثنين ردًا على توقيف كندا مسؤولة تنفيذية كبيرة في هواوي.
وتزايد التوتر بين الصين وأستراليا في الأشهر الماضية.

فقد منعت أستراليا مجموعة هواوي من المشاركة في شبكة اتصالات الجيل الخامس لديها في أغسطس بسبب مخاوف أمنية. واتخذت الولايات المتحدة ونيوزيلاندا خطوات مماثلة.

قال صديقه الصحافي جون غارنوت إن يانغ شخص "رائع" وجريء وملتزم الدفاع عن الديموقراطية". وحذر من أن قضيته "ستكون لها تداعيات في أنحاء العالم ما لم تتحرك السلطات بسرعة".

عمل يانغ لدى وزارة الشؤون الخارجية في مقاطعة هينان، ثم غادر إلى هونغ كونغ في 1992 ومن ثم إلى الولايات المتحدة في 1997، حيث عمل لدى مركز "أتلانتيك كاونسيل للأبحاث".

ثم حصل على الجنسية الأسترالية - علمًا أن بكين لا تعترف بالجنسية المزدوجة - وكتب سلسلة روايات جاسوسية ومدونة رائجة باللغة الصينية. ووصف مرة بأنه "المدوّن الأكثر تأثيرًا على الصعيد السياسي". وفقد أثره سابقًا في 2011، وظهر بعد أيام ليصف ما جرى بأنه "سوء فهم".
&