أنقرة: صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الخميس أن تركيا يمكن أن تقيم بمفردها "منطقة آمنة" في سوريا المجاورة في وقت تخطط الولايات المتحدة لسحب قواتها من البلد الذي تمزقه الحرب.

وقال تشاوش اوغلو لشبكة "آ-هابر" (الأخبار) التلفزيونية "يمكننا إقامة هذه المنطقة الآمنة ونتخذ الإجراءات الضرورية".

وتعتزم تركيا إقامة منطقة على مسافة 32 كلم لإبقاء وحدات حماية الشعب الكردية بعيدة عن حدودها.

وتعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب قوة برية فاعلة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكن تركيا تقول إنها على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور والذي تصنفه أنقرة وواشنطن "مجموعة إرهابية".

وتهدد تركيا منذ أشهر بشن عملية في شمال سوريا لطرد المقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة.

غير أن أنقرة جمّدت خططها بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ في كانون الأول/ديسمبر قرار سحب الجنود البالغ عددهم نحو ألفين -- وهو ما رحبت به الحكومة التركية.

وتريد واشنطن ضمانة لسلامة مقاتلي وحدات حماية الشعب خلال انسحابها، فيما ترفض أنقرة أي شروط.

ومن المتوقع أن يجري جيمس جيفري المبعوث الخاص للتحالف الدولي إلى سوريا، محادثات في أنقرة الخميس مع مسؤولين أتراك، بحسب تشاوش اوغلو.

وخلال اتصال هاتفي الأحد اتفق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وترامب على تسريع المحادثات بين جنرالات الدولتين لإقامة "المنطقة الآمنة".